آخر المواضيع
اخترنا لكم




  الرئيسية    همس القوافـــي   في حب السيد النبهان
قصيدة أولو الألباب في معناك حاروا، ألحان وأداء المنشد عبد الناصر حلاق



مرات القراءة:4630    
أرسل إلى صديق
أبلغ عن مشكلة في هذه المادة

 أولو الألباب

تأليف الشيخ: هشام عبد الكريم الألوسي
 
 
 
أولو الألبابِ في معناكَ حاروا*ومنْ عينيكَ يبتسمُ النَّهارُ
وأهلُ اللهِ في شرقٍ وغربٍ*بهذَا الحيِّ يا حيُّ استجارُوا
و صاروا في محبَّتكمْ سُكارَى*وطافُوا حَولَ ربعكمُ و دَارُوا
ولو يدري الورَى منْ أنتَ حقّاً*لهامُوا في محبَّتكم وطارُوا
إلى هذا الحِمَى ليلاً نهاراً*على مَيْدانِ حُبكمُ تَـبَـارُوا
و أذَّنَ مُنشدُ الأيَّام شَهْبا*فردَّدتِ الأكابرُ والصِّغارُ
بأنَّك سيِّدي النَّبهانَ فردٌ*جميعُ العارفينَ لكمْ أشارُوا
ورثتَ محمَّدَ المختارَ طهَ*وفي ذِكراَكَ كمْ معنىً يُثَارُ
سُلوكٌ أدهَش الأقطابَ طُرّاً*و سَيْرٌ خلفَه الأفرادُ سارُوا
مِدادُ الكونِ في أيديكَ مُدٌّ*ومنك الجودُ منبعُه يُدَار
وباتَ الفضلُ مختوماً لديكم*على رُسْغَيْه (نبهانُ المنَارُ)
تجسَّدتِ المحامدُ فيكَ جمعاً*وصُوِّرت الرُّجولةُ والوَقارُ
يَهابُك كلُّ سلطانٍ ويخشَى*و يعشقُ نيلَ وصلكمُ الكبارُ
علومُ الذّاتِ قلبكَ مستقاها*وعندكَ تلتقِي السَّبعُ البِحارُ
إليكمْ ينتهِي فَصْلُ القضايَا*إذا الأعلامُ قد عَجَزُوا وحارُوا
و ذِكرُ الخيرِ مقرونٌ بشيخٍ*لهُ فوقَ السمواتِ اشتهَارُ
فأبراجُ السَّماء بكُمْ تغنَّتْ*وأفَلاكُ النُّجومِ بكمْ تُنَارُ
عَلَى الآفاقِ وجهكَ قد تجلَّى*ونورُ الشَّمسِ منكمْ مُستعَارُ
إذَا ما قيلَ: منْ للدِّينِ أحيَى؟*تُهَلِّلُ بالمَلَا هذِي الدِّيارُ
وليَّ اللهِ : كمْ ظَمئتْ قلوبٌ*إلَى حَلبٍ وأتلفهَا الأُوَارُ
نَحِنُّ إليكَ يا مولَى حنيناً*كما حنَّتْ إلى الثَّدْيِ الصِّغارُ
أما لولاكَ ما جئنا لشهبَا*ولا كنَّا على حلبٍ نغَارُ
تمكَّن حبُّكم فينا جميعاً*فكعبةُ حبِّنَا هذَا المزارُ
وعارٌ أنَّ عيناً قد رأتكمْ*تميلُ لغيركمْ واللهِ عارُ
إذا حَاز الرِّضا منكمْ عُبَيدٌ*فكلُّ العمرِ حجٌّ واعتمارُ
فمنْ يهواكَ تهواه البرايا*ومن وَالَاكَ لم تمسْسهُ نارُ
ولو أنَّ السَّما والأرضَ ضاقتْ*على عبدٍ وتَرْجُمُهُ القِفارُ
وبالجَاهِ العظيمِ يصيحُ حالاً*أيانبهان يرتفعُ الحصَارُ
لقدْ كنتَ الرؤوفَ بنَا رحِيماً*أسيِّدَنا الأَمينَ المستشارُ
كما كنتَ الحليمَ بنا وبرًّا*وبابُكَ لا يُرَدُّ به اعتذارُ
وتُؤوي كلَّ محرومٍ ضعيفٍ*وتجبُر كـسرَ مَنْ فيهِ افتقارُ
على أعتابكمْ مولايَ حطَّت*ركائبُنا وبالرَّكبِ اضطرارُ
فيَا للهِ لو تُهدي خيالاً*يُلَوِّحُ ثمّ ينكشفُ السِّتارُ
هنيئاً مَن رأى ذاكَ المحيَّا*و بُـشرى  كلَّ  من  حَـضرُوا  و  زاروا
ستبقى سيّدي النبهانُ ذخراً*ويتبعُ ( آلَ نبهانَ ) الفخَارُ
 
 
قصيدة أولو الألباب في معناك حاروا

من تأليف الشيخ هشام الألوسي

ألحان وأداء المنشد عبد الناصر حلاق