آخر المواضيع
اخترنا لكم




  الرئيسية    رجال عبروا فيها   مجموعة من العلماء العاملين في الدار
الشيخ يوسف زين رحمه الله



مرات القراءة:710    
أرسل إلى صديق
أبلغ عن مشكلة في هذه المادة

 

الشيخ يوسف زين

رحمه الله

1373 - 1435هـ/ 1954 2014م

ترجمة الشيخ يوسف زين -رحمه الله- كما جاءت في كتاب «الدرر الحسان في تراجم أصحاب السيد النبهان» (ج2 صفحة 452).

هو الشيخ يوسف بن محمد بن محمود بن عيسى بن مصطفى بن شريف بن محمد زين، وإليه يُنْسب.

وينتهي نسبه إلى الدوحة النبوية من جهة سيدنا الحسن ابن سيدنا علي والسيدة فاطمة الزهراء -عليهم السلام- وقد أقر هذه النسبة سيدنا محمد النبهان -رضي الله عنه- في رؤيا رآها العم الحاج أحمد محمود الزين، وقصها لسيدنا، وقد سمعتُ ذلك من أستاذنا الشيخ الدكتور محمود أحمد الزين، رحمه الله تعالى.

ولادته ونشأته:  

ولد -رحمه الله تعالى- في مدينة حلب في حي باب النيرب عام 1954م -1373هـ. وقد حصل الحمل به في العراق حيث كان يقيم والده -رحمه الله- في بغداد، فقد سكنت عائلته أربع سنوات في مدينة الموصل من عام 1948م حتى م1952 ثم انتقلوا إلى بغداد، فحصل الحمل به في بغداد وولد في حلب، وعاش في بغداد حتى أتم أربع سنوات، ثم عاد مع أسرته إلى حلب الشهباء.

كان من صغره صاحب شخصية محبوبًا من كل اﻷسرة والأهل والأقارب والجيران.

ولما بلغ السادسة من العمر أدخله والده الحاج محمد زين -رحمه الله تعالى- مدرسة يوسف العظمة اﻻبتدائية، واصطحبته والدته -رحمها الله تعالى- إلى الخوجة القريبة من البيت؛ ليتعلم قراءة القرآن الكريم، فكان في الصباح في المدرسة، وبعد الظهر عند الخوجة (والخوجة امرأة تعلم القرآن للأطفال الصغار).

وفي يوم العطلة الأسبوعية والعطل الرسمية كان يعمل ليساعد والده وأسرته.

وفي تلك المدة جاء العم الحاج أحمد بن محمود الزين -رحمه الله تعالى- إلى العارف بالله سيدنا الشيخ محمد النبهان -رضي الله عنه- وتعرف على جنابه الكريم، فأحبه بعد تنقله من شيخ إلى آخر من شيوخ الطرق والتصوف، ورأى الفارق الكبير والبون الشاسع بين سيدنا النبهان وبين من رأى من الشيوخ، وكانت اﻷسرة تتابع تَنَقّلَ العم الحاج أحمد وقصصه وأخباره مع هؤلاء الشيوخ ﻷنه كان يسكن في بيت ملاصق لبيت أخيه اﻷكبر الحاج محمد زين -رحمه الله تعالى- ولما استقر به المقام في رحاب سيدنا النبهان -رضي الله عنه- كان ينقل للأسرة أخباره اليومية  مع السيد الحبيب، ويذكر لهم ما سمعه من كلامه ومواقفه وما يتحدث إخوان سيدنا -رضي الله عنه- مما رأوا وسمعوا وعايشوا مع هذا السيد العظيم، فبدأت أرواح اﻷسرة تتعلق وتزداد تعلقًا وحبًّا بالسيد النبهان -رضي الله عنه-، ومن بينهم هذا الفتى المعروف بطيبة قلبه وفطرته السليمة والمعروف بحركته ومقالبه التي ﻻ تهدأ، فإذا بدأ العم بالحديث عن سيدنا النبهان -رضي الله عنه- سكن الشيخ يوسف، والتمس موضعًا بجانب العم الكريم لئلا يفوته حرف من كلامه عن هذا السيد العظيم.

وبدأ يذهب بصحبة ابن عمه وتوأم روحه الشيخ محمود بن أحمد الزين -رحمه الله- إلى الكلتاوية علّهما يحظيان برؤية الوجه المحمدي البديع، وقد أكرمهما الله تعالى برؤية سيدنا النبهان وسماع كلامه وتوجيهاته، وواظبا على ذلك.

ولما أتم الدراسة الابتدائية سارع بالصعود إلى المدرسة الكلتاوية العلية التي كان قد أنشأها سيدنا النبهان -رضي الله عنه- قبل ثلاث سنوات (عام 1964م) للتسجيل فيها وكان هذا منتهى أمله، ولكن حينها كان توجيه سيدنا النبهان -رضي الله عنه- في ذلك الوقت لقبول أكبر عدد ممكن من أبناء الريف؛ لحاجة الريف الماسة لطلبة العلم والدعاة، فتم تأجيل قبوله، فذهب مضطرًّا للتسجيل في إعدادية فلسطين إلا أن قلبه معلق في الكلتاوية، ودرس فيها على مضض ثلاث سنوات، وفي السنة الثالثة رسب في امتحان الإعدادية، وهو المعروف  بمنافسته على الدرجة الأولى منذ الصف الأول، فأعاد الكَرّة بطلب الدخول إلى المكان الذي يحب، والذي لم ينقطع عن الذهاب إليه في أي يوم من السنوات الثلاثة التي قضاها في مدرسة أخرى، وتم قبوله في هذه الدار الحبيبة «دار نهضة العلوم الشرعية» وكان أسعد يوم في حياته كما كان يحدث بذلك كلَّ من يتعرف عليه إلى آخر أيام عمره، والدموع تنهمر من عينيه كلما تذكر ذلك اليوم، وكان -رحمه الله- معروفًا بقرب دمعته، ورقة قلبه، وطيب أخلاقه، ومعشره عند كل من عرفه.

(من اليمين الشيخ ياسين ويسي، الدكتور عبد الحكيم الأنيس، الشيخ يوسف زين)

قضى في رحاب السيد النبهان، وفي رحاب هذه الدار الحبيبة خمس سنوات ما كان يفارقها إﻻ ﻷمر ضروري حتى في أيام اﻹجازات كان يذهب لساعات قليلة يستحم، ويغير ملابسه، ويسارع بالعودة وقضاء اﻹجازة في الرحاب الطاهرة.

وقد حكى لي مرارًا أنه كان يرجع إلى سيدنا في كل ما يُشكل عليه أو يعرض له من فكر، ويشكو نفسه إلى السيد فيما يعرض له من وساوس.

تابع الحديث أخوه الدكتور محمد ربيع فقال: جاء مرة إلى السيد الحبيب بعد درس للطلاب أوصاهم فيه سيدنا-رضي الله عنه-  بضرورة اتخاذ صاحب وأخ في الله ليتذاكرا ويتناصحا. فقال: سيدي أريد من جنابك أن تختار لي أخًا، فقال له السيد الحبيب: من تريد؟ قال: سيدي أريد الشيخ محمد رشواني أخًا لي. فقال السيد رضي الله عنه: اذهب ونادِ الشيخ محمد رشواني فآخاه سيدنا معه، وكان الشيخ يوسف -رحمه الله تعالى- طالبًا والشيخ محمد رشواني -حفظه الله- موجهًا.

وكم مرة سمعت منه وهو يكاد أن يطير من الفرح، ويحس من يسمعه أن قلبه يرقص طربًا، وهو يروي حادثة حصلت له مع سيدنا النبهان رضي الله عنه.

قال: «ذهبنا ونحن طلاب في الكلتاوية في رحلة مع سيدنا -رضي الله عنه-، ولما وصلنا إلى الكَرْم تناولنا طعام الفطور بمعية السيد -رضي الله عنه-، ثم اقترب أستاذنا الشيخ حسان فرفوطي -رحمه الله- من سيدنا واستأذنه أن يسمح للطلاب بأن يأخذوا في المشي والترويح عن أنفسهم في الكَرْم، وتكرم سيدنا -رضي الله عنه- بالإذن لهم، وانطلق الطلاب، وبقي حول سيدنا -رضي الله عنه- بعض الأساتذة ونفر من الطلاب، وجاؤوا لسيدنا بطبق فيه برتقال مقشر ومقطع، فجعل سيدنا -رضي الله عنه- يأخذ قطعة برتقال ويضعها في فم كل طالب بيده الشريفة، يقول، رحمه الله تعالى: وقد أكرمني سيدنا بوضع قطعة برتقال بيده الشريفة في فمي، فوالله ما ذقتُ ولن أذوق مثل هذه اللقمة المباركة، وقد مدّ أحد الطلاب يده ليأخذ اللقمة بيده فأرجع سيدنا يده ولم يعطه ثم مد يده الشريفة مرة ثانية فوضعها في فم الطالب».

وذَكّرني أخي الحاج عبد الباسط محمد زين بحادثة حكاها لنا  الشيخ يوسف ـرحمه الله تعالى- قال: «عرضتْ للشيخ يوسف بعض الإشكالات، فطلب من سيدنا -رضي الله عنه- أن يسمح له بلقائه وحده، وكان لايزال طالبًا في المدرسة، فقال له سيدنا: إي ابني تعال غدًا بعد صلاة الفجر إلى البيت، ونزل الشيخ يوسف من الكلتاوية، وطرق باب بيت سيدنا الحبيب، فردت الخادمة من وراء الباب من؟ قال: يوسف زين عندي موعد مع سيدنا، وأخبروا سيدنا وجاء الإذن الكريم، ودخل إلى غرفة سيدنا وكانت لمبة الكهرباء في الغرفة محروقة، فدخل الحبيب -رضي الله عنه-، وقال: هذه اللمبة محروقة هاتوا لي لمبة جديدة والسلم، وأخذ سيدنا اللمبة وصعد السلم وأمسك الشيخ يوسف باللمبة بيد وأسند السلم باليد الأخرى، ثم فكّ سيدنا الحبيب اللمبة المحروقة وناولها الشيخ يوسف، وأخذ منه اللمبة الجديدة، وجعلها مكان القديمة، فأنارت الغرفة، يقول الشيخ يوسف- رحمه الله -: فانحلت كل الإشكالات التي كانت عندي، ونزل سيدنا الحبيب عن السلم، وقال له: يالله ابني اطلع إلى مدرستك».

ولما انتقل سيدنا الحبيب إلى الرفيق الأعلى كان الشيخ يوسف -رحمه الله تعالى- لا زال طالبًا في الصف الخامس، فحزن حزنًا ما حزنه على أحد من الناس. يقول: «والله لقد أحسست حقيقة أن قلبي تفطر قطعًا وأنا أشعر بتفطره يوم انتقال سيدنا رضي الله عنه ».

 كان- رحمه الله-لا يفتأ يذكر الحبيب سيدنا النبهان -رضي الله عنه-، ويذكر مجالسه وكلماته ومواقفه، ويتحدث عن الكلتاوية الحبيبة أمام كل من يجالسه من الأهل والأقارب والأصحاب، وكل من يجلس معه ولو لم يكن يعرف الكلتاوية، و يحث جلساءه على الالتحاق بركب الدوحة النبهانية، صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، ويحث الأهل على تسجيل أبنائهم في مدرسة سيدنا الحبيب؛ لتتلقح أرواحهم بالنفحات النبهانية، فإذا لم ير استجابة من الأهل انتقل إلى الأبناء وحاول ترغيبهم واستمالتهم بشتى الطرق ليعلق قلوبهم بالكلتاوية.

أبناؤه:

محمد (مهندس طيران)، وأحمد عامر (خريج كلية الشريعة في جامعة الشارقة) وثلاث بنات.

إخوته:

له خمس أخوات وثلاثة إخوة: أكبرهم محمود-رحمه الله-، وعبد الباسط، والدكتور محمد ربيع.

مسيرته العلمية:

حصل على الشهادة الابتدائية عام (1966م).

ثم انتسب إلى المدرسة الكلتاوية (دار نهضة العلوم الشرعية) في العام الدراسي 1969/1970م، وتخرج فيها، ونال شهادتها عام 1975م. وهو دخل إلى الصف الثاني مباشرة.

ثم انتسب إلى جامعة الأزهر الشريف عام 1976م، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين (قسم الحديث) عام 1980م، حيث تخلف عن امتحان السنة الثالثة بسبب الخدمة العسكرية.

من شيوخه في مدرسة الكلتاوية:

الشيخ محمد لطفي، والشيخ الدكتور محمود فجال، والشيخ عبد الرحمن حوت، والشيخ محمد أديب حسون، والشيخ محمد بشير حداد، والشيخ صالح بشير الحجي، والشيخ حسان فرفوطي، والشيخ صالح حميدي الناصر، والشيخ عبد الباسط حسون، والشيخ عبد البر عباس، والشيخ علاء الدين علايا، والشيخ محمود الجوهري، والشيخ حمدي مبروك، وغيرهم، رحم الله من توفي منهم، وحفظ من بقي. 

من زملائه وأصدقائه:

كان -رحمه الله تعالى- كثير الأصحاب، محبوبًا لكل من عرفه، ما رأيت ولا سمعت أحدًا عرفه إلا أحبه.

زملاؤه في الكلتاوية: الفوج السادس عام (1974- 1975م)

إبراهيم الحمادة، وخليل الشيخو، وزهير حموي، وعبد اللطيف الأحمد، وعبد اللطيف الشامي، وعبد المجيد عبد المجيد الأحمد، وعلي جمعة، وعلي مشاعل، وغازي الحسين، ومحمد الحسين عبد الحي، ومحمد المحمد الصالح، ومحمد النعمة، ومحمد أمين العثمان، ومحمد حسين عبد الله السيد، ومحمد خير الأحمد، ومحمد غنام زمزوم، ومحمود ناصر الحوت، ومصطفى موسى العمر، وموسى الأسود، ووليد نانو. 

كان -رحمه الله تعالى- يقول: «كل من سبقني في الكلتاوية أو لحقني فهو أخي الحقيقي وصاحبي».

وكان أحب أصحابه إلى قلبه الشيخ الدكتور محمود أحمد الزين -رحمه الله- تعالى، والشيخ الدكتور محمود ناصر الحوت، حفظه الله تعالى. 

ومن أقرب أصحابه وأصدقائه: الشيخ الدكتور علي أحمد مشاعل، والشيخ حسين كنو -رحمه الله- والشيخ عبد الهادي بدلة، والشيخ زهير حموي، والشيخ الدكتور محمد حسين عبد الحي.

مسيرته العملية:

عمل في المدرسة الكلتاوية موجهًا ومدرسًا من عام 1979 م إلى 1985 م.

عمل مدرسًا في الثانوية الشرعية (الخسروية) وبعض المدراس الإعدادية والثانوية.

عمل إمامًا وخطيبًا في عدد من مساجد حلب.

عمل إمامًا وخطيبًا في معسكر للجيش في إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية من عام (1987م) حتى (1994م).

عمل مدرسًا للتربية الإسلامية في مدارس إمارة الفجيرة، من عام 1994م حتى وافاه الأجل سنة 2014م.

من صفاته وأخلاقه:

كان -رحمه الله- طيب القلب، رحيمًا، فطريًّا، كريم الأخلاق، سريع الدمعة سخيها، محبًّا لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وأولياء الله والصالحين، هائمًا بمحبة سيدنا النبهان -رضي الله عنه- ما ذكره إلا دمعت عيناه.

ومن صفاته بره العظيم بوالديه -رحمهما الله تعالى- فقد كان معظمًا لهما، سمعت والدتي -رحمها الله تعالى- مرات تقول: الله يرضى عليك يا يوسف ما رفعتَ صوتك بوجهي، ولا نبرت بي أبدًا (يعني كان خطابه معها بلطف دائمًا) وكان من أكثر من عرفتهم صلة للأرحام.

هو المعلم العطوف الحاني على طلابه الشفوق بهم، سمعت من طلابه أنه -رحمه الله- كان حين يعاقب طالبًا أو يعاتبه يدعوه ليستلطفه ويمازحه حتى يضحكه كما أبكاه أو أحزنه. واشتهر عنه أنه -رحمه الله- إن تعجل بمعاقبة طالب، وتبين له أنه أخطأ بعقابه، أو كان يستحق أقل من هذا العقاب أن يدعو الطالب ويعتذر منه صراحة، ويطلب منه أن يسامحه، ولا يتركه حتى يسمع منه كلمة سامحتك وهو يبتسم.

ولقد سمعته مرات ونحن صغار ومع أبنائه وأبناء إخوته وأحيانًا مع بعض طلابه وهو يجهر بالنية: (نويت تأديب هذا الصبي أو هذا الغلام) استحضارًا للنية وابعادًا لحظ النفس في التربية.

كان من رحمة قلبه -رحمه الله- أنه لا يحتمل سماع بكاء طفل، وكثيرًا ما رأيته يبكي لبكاء طفل متألم.

مرضه ووفاته:

في ضحى يوم الأحد الحادي عشر من شهر ربيع الأول لعام 1435هـ ، الموافق للثاني عشر من كانون الثاني لعام 2014م، فاضت الروح الكريمة إلى باريها مودعة هذه الحياة الدنيا، وكان ذلك في مشفى القاسمي بمدينة الشارقة الإماراتية، غريبًا مهاجرًا، ودفن -رحمه الله تعالى- في مدينة الشارقة.

رثاه صهره الشيخ الدكتور محمد نور ربيع العلي:

في مولد النور البهي رحلت عنْـ* ـــا طائعًا متبسّمًا يا يوسف

فتركتَ في شَغَفِ الفؤاد مرارة* إن الدموع حقيقة لا تنصف

لله درك لا مثيل لطيبه* دفّاقة أوصافها لا توصف

وحنانُك الموصوف أنت أمينه* وملاكُه ذاك الفؤاد المرهف

وذوائب الأجفان طيفك يرتمي* في حضنها حيث المدامع تذرف

يا من رحلتَ فلا رحلتَ وإنما* جسد يفارق مهجة تتوقف

إنْ كنتَ آثرتَ الرحيل فسنّةٌ* لكن روحي نحوكم تتشوف

وسألت ربي عفوه لمضيفه* إن الإله بعبده يتلطف

مصادر الترجمة:

أعددت هذه الترجمة مع شقيقه الشيخ الدكتور محمد ربيع محمد زين.

انظر كتاب «الدرر الحسان في تراجم أصحاب السيد النبهان» (ج 2 صفحة 452).

نشر في موقع أحباب الكلتاوية بتاريخ 24-5-2022م.