قوله تعالى: { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق }
بضع عشرة كلمة ليست في مقام الوصف أو الغزل الذي تكثر فيه الصور الماتعة وتحلو إنما جاءت في مجال العقيدة والتوحيد التي يكثر فيها الجدال العقلي والجدية والتشنج والأدلة والعصف المنطقي والفلسفي
ينبغي على الأمة أن تنصرف الى كتاب الله، لأنه رمز وحدتها، ومؤسس حضارتها، وبه جامعتهم العظمى، وبه اكتسبت لغتُنا الفصحى رواقتها واستمرارها، وبه تضامُننا، وبه أخوتنا،وبه تلاقينا في مشارق الأرض ومغاربها، وبه أصبحت الأمة جسداً واحداً، وبه عزّتنا ، وبه تهابنا الأمم في المشارق والمغارب.
إن الله عز وجل أوجب على المؤمنين العناية بكتابه المجيد، فكتبوه في السطور، وحفظوه في الصدور، وجازى على ذلك، ورغبهم في تلاوته، وحذرهم من تركه ونسيانه، وجعله عبادة في الصلاة وخارجها، فلا صِحة للصلاة بالأحاديث القدسية ولا النبوية، فقراءة القرآن ركنٌ في الصلاة، والواجب على المسلمين أن يحفظوا من القرآن ما تصح به صلاتُهم.
في هذه الآيات حوار من حوارات القرآن مع المخالفين ، ولكنه حوار غير مباشر ، يذكر أقوالهم وأعمالهم ويرد عليها من دون أن يوجه الخطاب إليهم إشعاراً بإبعادهم وطردهم وهو حوار فيه شدة شديدة كأنما هي ضربات على الوجوه ، وذلك يناسب ما هم عليه من النفاق يظهرون شيئاً يناقضه بقصد الخداع وجزاؤهم الردع .
القرآن الكريم هو كلام الله المعجز باللفظ العربي، الذي أمر الله عباده أن يقرؤوه قراءة متأنية بتدبر وتفهم فقال سبحانه: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ النساء/82.وكذلك جاء الأمر لرسول الله بقراءة القرآن دون تعجل قبل انقضاء وحيه: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ طه /114.
لقد رسم القرآن الكريم لبني آدم ما يصلحهم في الحياة الدنيا ، وما يجلب لهم المثوبة في الآخرة . والقرآن الكريم منهج متكامل ، متفرع الجوانب ، رَسَمَ محاورَ كثيرةً لإصلاح المجتمع .
من أساليب القرآن الكريم في ضروب بيانه ونواحي إعجازه ضرب الأمثال للناس وإبراز المعقول في صورة المحسوس وعرض الغائب في معرض الحاضر وقياس النظير على النظير وبذلك يسلك القرآن سبيله إلى الإقناع بالحكمة والموعظة الحسنة .
الذي يطلع على سير الأعلام البارزة في تاريخنا الإسلامي الشامخ لتواجهه خلال مطالعته أسماء لامعة فينجذب إلى قراءة سيرتهم وتنسم أخبارهم وربما يعيد ويكررها في المجالس ولكن هل يكفي هذا الإعجاب؟
إن أول ما يتبادر إليه ذهن الباحث في علوم القرآن الكريم شيئان: لا وهما جانب النطق له و جانب الرسم،فيبحث في آداب التلاوة و أحكامها،و يطالع أنواع القراءات،و يبحث أيضاً في رسم القرآن و طريقة كتابته،على أن هنالك تلازماً بين الجانبين،
فهذه نبذة يسيرة ولمحة سريعة ووقفة بسيطة حول معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ) وقد اختصرته غاية الاختصار بغية التسهيل على قارئه لا سيما أنَّ العلماء قديماً وحديثاً خاضوا في معنى هذا الحديث واختلفت آراؤهم حول معناه
الحديث عن بلاغة الآيات القرآنية يتطلب النظر في مناسبة نزول الآية وما تستدعيه من معنى يعطي هذه المناسبة حقها مكوناً من جمل وكلمات لكل منها معناها ثم يتضافر كل ذلك في نسيج واحد يكسو المناسبة حلة تامة تروق الناظر وتأخذ بمكامن الإعجاب من نفسه ثم تبث معانيها ومقاصدها في القلب وهذا هو معنى أن البلاغة مطابقة الكلام الفصيح لمقتضى الحال أي : أن يوفي الكلام المناسبة حقها تاماً بحيث لا يبقى عند السامع تطلب للمزيد .
هذه السورة نزلت في مناسبة تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال له بعض الكفار ما نرى شيطانك إلا ودعك ، يريدون بذلك إيذاءه صلى الله عليه وسلم من جهتين جهة إنكار الوحي إليه وجهة اتهامه بالكهانة .
هل القرآن الكريم معجزة لا يستطيع البشر جميعاً أن يأتوا بمثله؟
سؤال ينبغي لكل مؤمن بهذا القرآن، ولكل كافر به أن يبحث عن جوابه؛ لأن هذا القرآن يقول: إن سعادة الدنيا مضمونة في اتباعه، وشقاء الدنيا ناتج عن تركه، اسمعه يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً} [طه/123ـ124].
القرآن معجزة إلهية، ولهذا الإعجاز جهات كثيرة من أهمها الإعجاز التشريعي، وأعني بالتشريع كل الأحكام العملية والاعتقادية، التي كان لها أثر مهم في إسعاد الإنسان على مستوى الفرد والمجتمع والأمة، ولا أعني القوانين القضائية وما يتعلق بالنظم فقط، كما هو الاصطلاح في فقهنا الإسلامي، والدراسات القانونية المعاصرة.
بلاغة القرآن الكريم تتجلى أكثر التجلي في إحكام عباراته ودقة معانيها ووفرتها مع الإيجاز الفائق , وهما أمران كأنهما متعارضان إذا أراد المرء أحدهما فاته الآخر وقل من يجمع بينهما , فإن وجد أحد منهم فإنما يمكنه ذلك في عبارات قليلة .
علم التفسير أحد العلوم الشرعية الأساسية المتعلقة بالقرآن الكريم من حيث أنه يهدف إلى تحصيل القدرة على استنباط الأحكام الشرعية على وجه الصحة من كلام الحق سبحانه إضافة إلى تذكير المخلوق بحق الخالق، وتنبيه العابد للاستعداد إلى يوم المعاد، وتحذير الإنسان من مكائد الهوى والشيطان وغير ذلك
هذه مقدمة في علم القراءات ونشأتها ومعرفة الأئمة القراء ورواتهم وعدد القراءات وأحكامها من حيث التواتر، وفوائد اختلاف القراءات. وضابط القراءة الصحيحة، ومعنى نزول القرآن على سبعة أحرف.
قراءة القرآن الكريم لازمة من لوازم كل مسلم، وفريضة محكمة عليه، لا يجد منها بداً، ولا يرى له عنها غنى. كيف لا وهو في صلاته المفروضة والمسنونة، وفي عباداته لله والتقرب إليه بما يرضيه ليس له سبيل إلى ذلك أفضل من سبيل تلاوة القرآن الكريم .
معظم الناس يعتقد أنّ كلمة التجديد في الفكر الإسلامي تقتضي أن يتم ذلك التجديد على أساس تجاوز النصوص النقلية والتنكروهذا المعنى للتجديد لا يمكن أن يكون مقبولاً، لأنّ تجاوز الأصل النقلي هو إلغاء لعلاقة الفكر بأصوله ،
الجهود التي أطلق عليها مصطلح الإعجاز العلمي جهود طيبة أثمرت ثماراً يانعة نراها اليوم بين أيدينا عشرات من الكتب والمصنفات ، كما أنشئت الكثير من الهيئات والمجالس العلمية على مستوى العالم الإسلامي تعنى بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة،
القرآن الكريم هو كلام الله المعجز باللفظ العربي، الذي أمر الله عباده أن يقرؤوه قراءة متأنية بتدبر وتفهم فقال سبحانه: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وكذلك جاء الأمر لرسول الله بقراءة القرآن دون تعجل قبل انقضاء وحيه: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ طه /114.
علوم القرآن هي: كل المعارف والعلوم المتصلة بالقرآن، وجمع لفظ علوم ولم يفرد لشموله على كل علم يبحث في القرآن من أي ناحية من نواحيه المتعددة، فيشمل بذلك: علم التفسير، وعلم الرسم وعلم القراءات، وعلم غريب القرآن، وعلم إعجاز القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم المحكم والمتشابه، وعلم إعراب القرآن، وعلم مجاز القرآن، وعلم أمثال القرآن، إلى غير ذلك من العلوم الكثيرة التي توسع العلماء في بحثها.
المؤمنون يُؤمنون بما أنزله اللهُ - عزّ وجلّ - على نبيه صلى الله عليهوسلم والكافرون كفروا بالكتابِ وما أُنزل على الرّسل .واللهُ - تعالى - أَرسلَ رسـولَهُ إلى الناسِ كافَّـةً ؛ لِيُـبَلِّغَهم القرآنَ الذي أَنزلَـهُ اللهُ إليهم .
إنّ للقرآنِ الكريم تصويراً خاصاً ، وحركةً سحرية تبهر العقول ، تضفي هذه الحركة على الكلمات المباركات صوراً وشخوصاً متحركة متجسدة ، تعطينا مشهداً ضخمًا كبيرًا بألفـاظ قليلة ، إنه روعة القرآن ، وسحر بلاغته ، وكمال نظمه .
الأُنْسُ بقراءةِ القُرْآنِ هو الأُنْسُ الحَقيْقيُّ
ينبغي على المسلمِ أن يكونَ أُنْسُه بتلاوة القرآن ، ففيها الأُنْس الدائم ، وبالقرآن راحةُ النفوسِ ، وبه تطمئنُ القلوبُ ؛ لذا عليه أن يحافظ على تلاوته ليلاً ونهاراً ، سفراً وحضراً .
القرآن كتاب هداية ، وهذا هو الأصل فيه ، وكل ما ورد فيه من توجيه وما اشتمل عليه من منهج وما تميز به من أسلوب إنما يهدف إلى تحقيق تلك الغاية ، ولذا فلا يمكننا أن نطبق المعايير البشرية المتعارفة على كتاب الله ، ولو طبقت تلك المعايير عليه لا نتفت الخصوصية القرآنية ، وهي خصوصية في الأسلوب ، وفي القصة ، وفي النظم ، وفي التصوير ، وفي المنهج .
مواضع استعمال حروف الجر مع الفعل (أرسل ) في القرآن الكريم
في اللغة العربية دقائق تدق إلا على ذوي البصائر النيرة ، وأسرار لا يلهمها إلا أصحاب القلوب الملهمة ، ونكات لا يقطفها إلا أصحاب القرائح الصافية ، وبدائع لا يهتدي إليها إلا من كان متضلعاً من النحو ، متبحراً في اللغة وفنونها
استمع معي - أُخَيّ المسلم - إلى قولِ الصحابيّ الجليل جابرِ بنِ عبدِ اللهِ - رضي اللهُ عنهُ - الذي كان له حَلْقةٌ في مسجدِ النبيّ صلى الله عليه وسلم يُؤخذُ عنه العلم ُ.قال جابرٌ : كان جِذْعٌ يقومُ إليه النبي صلى الله عليه وسلم - يعني في الخطبة - فلما وُضِعَ المِنْبَرُ سَمِعنا للجِذْعِ مثلَ صوتِ العِشَارِ حتى نَزَلَ النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسَكَنَ