أيها الحجاج لبيت الله أنتم ضيوف الرحمن فهنيئاً لكم فافرحوا بما أكرمكم الله به ..وأعدوا لرحلتكم المباركة قبل موعد الحج بالاستعداد النفسي لها بفعل العمل الصالح والإحسان للآخرين , وبخاصة الضعفاء والتزام الأدب مع الناس والتوبة عن كل الأفعال السيئة وتأدية حقوق الناس والذكر والدعاء وتهيئة النفس لأداء فريضة الحج
لكل زائر هاتيك البقاع والمعالم عند البيت الحرام ... عبر وتأملات في تجليات التوحيد ، واتقاد البصيرة والإلهام .. لنشهد منافع الوجود ، ونطوف ونسعى ونعفر الجباه بالسجود لمن أبدع هذا الوجود .
ما يزال أعداد الحجيج تتزايد في كل عام بحمد الله سبحانه وتعالى، وعندما ننظر فنجد أن العالم الإسلامي كله يهدر متجهاً إلى بيت الله الحرام، متجهاً إلى ذرى عرفة، متجهاً إلى مثوى رسول الله r يهيمن التفاؤل على مشاعر المسلمين أجمع ويهيمن عليهم الشعور بأن المسلمين ولله الحمد ما يزالون بخير
يأتي المسلمون من آفاق الأرض الأربعة، أفراداً ثم ينتظمون جماعات، ثم يدورون حول الكعبة قلب الأرض المسلمة، ثم ينتشرون في عرفات رئة الجسم الإسلامي فتصفي نفوسهم من أكدار الشهوات، وتنقى أوضار الذنوب، ويعودون إلى بلادهم أطهاراً، قد استبدلوا بتلك النفوس نفوساً جديدة كأنها ما عرفت الإثم، ولا قاربت المعاصي.
من جهة الجواز فإنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، ولكن من جهة الأولى فإن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم اختار لأزواجه أمهات المؤمنين ولأهل بيته أنهم يكشفون وقت الإحرام عندما يكونون بعيدين عن أنظار الرجال الأجانب، فإذا أقبل عليهم الركبان استدلوا الستر على وجوههم
ركعتان سنة الإحرام - الصلاة على الدابة - الإحرام من الميقات - الإقران والإفراد في الحج - الأدب مع الله تعالى في التلبية - استشعار فضل مكة المكرمة - دعاء دخول مكة - للناظر إلى الكعبة دعاء مستجاب - طواف القدوم - السعي بين الصفا والمروة - المبيت في منى - الحج عرفة
لقد أظلتنا أشهر الحج / شوال وذو القعدة وذو الحجة أو ( العشر الأوائل منه ) ومن الناس من خطط للحج من سنوات ، ومنهم من تجهز له من أشهر ..وكل ذلك التخطيط مهم ولكن الأهم أن يسأل المرء نفسه : هل تجهزت للحج روحياً ؟
لاشك أن يوم عرفة يوم عظيم من أيام الله تعالى ، حيث أكمل الله فيه شرائع الدين ، وأتم النعمة على الأمة ، ورضي لها الإسلام ديناً قال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة /3 .
الحج ركن من أركان الدين، وهو ركن اجتماعي، وروحي؛ فهو تهذيب للنفس، وتطهير للقلب، وغسل لأدران الشر، وهو تلاقٍ اجتماعي، وتعارف إسلامي، واجتماع للنفوس المؤمنة على مودة ورحمة وروحانية في ظل البيت المقدس، وفي الأماكن المطهرة.
قال الله تعالى: { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان ءامنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً } وقال تعالى : { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود } .
أيها الحجاج لبيت الله أنتم ضيوف الرحمن فهنيئاً لكم فافرحوا بما أكرمكم الله به ، وأعدوا لرحلتكم المباركة قبل موعد الحج بالاستعداد النفسي لها بفعل العمل الصالح والإحسان للآخرين
ما الشام مقصدنا كلا ولا حلب لكن لمكة منا ترحل النجب
ما الشام مقصدنا كلا ولا حلب * لكن لمكة منا ترحل النجب
أم القرى لست إذ تقربني *والدمع من فرحي في حجرها صبب
منّت علي بوصلٍ كالخيال مضى *يهزني كلما استحضرته الطرب
هذا مختصر في زيارة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وزيارة مسجده الشريف ومدينته المنورة وما فيها من أثره وقبور أصحابه ومشاهد وذلك على الوجه الذي بينه أئمة الإسلام هادين الأمة بهدي سنته مقتفين بها أثر صحابته صلى الله عليه وعل آله وصحبه وسلم .
إن للعيد فرحته وسروره وعبيره وحبوره حيث يعيش الإنسان أجمل اللحظات وأصدق المشاعر يحمل بين طياته نسيم الأمل ودفء الأحاسيس وكيف لا وهو يوم تلتقي فيه الأرض بالسماء فيشع ضياء ويفوح عطرا ويجتلي ألقا ويكتسي نضرة وجمالا وحسنا وبهاء وهو من نعم الله تعالى على خلقه وتشريع للفرح والبهجة واللهو المباح
مجموعة خطب ودروس ومحاضرات حول حج بيت الله الحرام وعيد الأضحى وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى :وَأَذِّنْ فِي الناس بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
يا عازمين على الحج ، يا من يشد الرحال ، ويعد الأحمال ، ليصل إلى فناء الحرم ، ويقوم عند الملتزم ، ويشرب من ماء زمزم : قفوا قليلاً فاستمعوا مني كلمة ، ثم امضوا على بركة الله ..
حين يذكر المؤمن الحج - وهو في أي مكان من الدنيا - يسرع إلى قلبه شعور روحي يفعم القلب بالنور والصفاء والقرب من الله تعالى ، ويدعوه إلى مناجاته مناجاة الراجي فواضل رحمته أو الخائف من شدائد حسابه أو المتشوق إلى لقائه ورؤية نوره .
كان الجو لطيفاً في منى عشية اليوم الثاني عشر من أيام التشريق ، وأثارت أجواء منى في نفسي كل ذلك المخزون من مسيرة الدعوة الإسلامية ... منذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في منى والمشاعر إلى بيعة العقبة الأولى فالثانية مع الأنصار إلى حجة الوداع إذ كان صلى الله عليه وسلم فرداً ثم صار نبياً قائداً لأعظم أمة فسجلت هذه الخواطر شعراً .
قال ابن عربي في الفتوحات : القارن من قرن بين صفات الربوبية وصفات العبودية في عمل من الأعمال كالصوم أو من قرن بين العبد والحق في أمر بحكم الاشتراك فيه على التساوي، بأن يكون لكل واحد من ذلك الأمر حظ، مثل ما للآخر كانقسام الصلاة بين الله وبين عبده فهذا أيضاً قران... والقارن ينسب الأفعال إلى الله، ولكنها تظهر منه على وجه الكسب.
في أساس البلاغة للزمخشري : وفدت عليه وإليه وفوداً ووفادة ، وهو كثير الوفادات على الملوك .. ثم قال : ومن المجاز : الحاج وفد الله ، وأوفد الشيء ارتفع وأشرف ، ويفهم مما سبق سمو مكانة الوفد والوافد
في الناس من تفتحت أمامهم السبل فاتجهوا حجاجاً إلى بيت الله الحرام، ولا حديث لنا الآن عن نوع هذه السبل ما هي، وفي الناس من لم يُتَحْ لهم ذلك إما لأن السبل تقطعت دونهم أو لأنهم قد آثروا القيام بما هو أوجب وأهم، آثروا الركون إلى مبدأ سُلَّمِ الأولويات،
إن نعم الله التي تفضَّل بها على عباده كثيرة ومتنوعة ولكني لم أجد نعمة امتَنَّ الله بها على عباده وتحبب بها إليهم كتلك النعمة التي يعبر عنها البيان الإلهي بقوله عز وجل:
دأب كثير من الخطباء والوعاظ والمرشدين في مثل هذه الأيام من كل عام على تشجيع الناس إلى التوجه إلى بيت الله الحرام لأداء نسك الحج وإلى إيقاظ مشاعر الشوق والتوق إلى بيت الله الحرام وإلى مثوى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة بنص القرآن الكريم والسنة الصحيحة المُتواترة. قال الله تعالى:[ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا] {آل عمران:97} . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بُني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً، وهو بإجماع المسلمين من القواعد الخمس التي بني عليها الإسلام، وهو فريضة على المستطيع من المسلمين والمسلمات في العُمر مرَّةً واحدة لا في كل عام.
إن الحديث ليعْذُب حين يكون عن مهبط النور وإن الكلام ليطيب حين يكون عن مهوى أفئدة المؤمنين حيث هناك عبق المكان وقدسية المكانة وكيف لا ! وهو بيت الله الحرام الذي أحاطه بالجمال والمهابة وأضفى عليه بريق النور والأنس
للحاج وقفة ما بعدها وقفة، إذا وقع بصره على الكعبة المشرفة... إنها وقفة الخشوع التام والخضوع الكامل والمهابة العظيمة عند النظر إلى أول بيت وضع للناس في الأرض لعبادة الله عز وجل...
إن الحاج وهو في طريقه إلى البلد الحرام يستشعر في نفسه ويجدد ذكرى إمام الملة الحنيفية ورمزها الأول إبراهيم عليه الصلاة والسلام، مستحضراً في فؤاده أنه يسير على خطاه ونهجه، ومبدئه وسنته.
شبه بعض العلماء الإحرام في الحج بالتكبير في أول الصلاة، إذ فيه وبه تبدأ العبادة، كذلك الإحرام فيه تصوير الإخلاص والتعظيم وضبط عزيمة الحج بفعل ظاهر، إضافة إلى جعل النفس متذللة خاشعة لله بترك الملاذ والعادات المألوفة وأنواع التجمل، كما أن فيه تحقيق معاناة التعب والتشعث والتغير لله.
بين أغلب المواقيت ومكة مسافة قصيرة غالباً، ما عدا ميقات أهل المدينة، ولذا فلا يكاد الحاج يحرم ويتوجه إلى مكة بلد الله الحرام حتى يصلها بعد وقت قصير، في غمرة بحر لجي من الأحاسيس والمشاعر.
فضل الصلاة في المسجد الحرام - حكم توسعة المسجد النبوي الشريف من حيث مضاعفة أجر الصلاة فيه - أوقات رمي الجمرات في الحج:إنابة البنك الإسلامي في ذبح الهدي:- زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ودليل مشروعيتها
وجوب الحج مما علم من الدين بالضرورة، فلن أقف عند ذلك، إنما أريد أن أقف عند آدابه التي لا ينال فضله و لا تكسب منفعته الروحية و القلبية إلا من خلال التمسك بها،
تزوّدْ فان الركب أذّن بالسير* تزود وسار الروح في رحلة العمر
وخفّ كطير آذن الفجر سعيه * فطار كسعي الضوء في ملعب الفجر
ورددْ نشيد الركب لبيك ربنا * أتيناك ملء الشوق نلهج بالشكر
الإسلام دين توحيد خالص، دين لا يؤمن بالوساطة بين العبد وربه، ولا بمشهود محسوس يركز عليه الإنسان تفكيره ويصرف إليه همته ليتخيل به الإله الذي لا تدركه الأبصار، ويرتبط به في خياله، ويتمسك بأذياله، فلا وسائط ولا مظاهر، ولا صور ولا أصناف ولا هياكل، ولا طبقة كهان ولا سدنة
أمر الله العليم الحكيم خليله إبراهيم عليه السلام أن يحمل ولده الحبيب إسماعيل وزوجه الغالية هاجر عليهما السلام إلى أرضٍ قفرٍ لا زرع فيها ولا ضرع ، ولا شجر ولا بشر ، ولا ماء ولا نماء .
فإن كلمة " لبيك اللهم لبيك " هي جواب " وفد الله "(1) به لبَّوا دعوة الله التي أمر بها خليله عليه الصلاة والسلام في قوله سبحانه :وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام
الحج من أعظم أركان الإسلام وفريضة عظيمةٌ بها يُهدمُ ما قبلها من الذنوب، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص: "أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنَّ الحج يهدم ما كان قبله