أين أرباب النهى أين المعالي ** أين ربع الحب في تلك الظلال

 رياض الحسن مالرباك ظمأى
وما لبهاك قد أغراه منأى
ألم تك من معاني الحسن ملآى
 (مغانيَنا الحبيبة أي مرأىً *عليك أراه يملؤني شجونا( 

 في القلبِ قد ركزَ الزمانُ سِنانا
ظمآنَ يُكْلِمُ بائساً ظمآنا
يَقْوَى على نِضْوٍ تفَّرقَ شملُه
هلاَّ يرى زمناً يجيدُ طعانا
حسبي عذاباً لو أتيتَ لرؤيتي
لم تلقَ إلا أعيناً وجمانا

 تعالوا نسال الرحمن

في علن وفي سرّ

بأن تبقى لنا حلب 
منار العلم والفكر

في هدأةٍ والناس غير نيام*أخذت تهدهد طفلها بسلام
نم يا بنيّ مع الصباح سنترك البلد الحبيب ونحتمي بخيام
وهناك يا ولدي ستلقى الأمن والألعاب تحت وسائد الأحلام
وتقابل الأصحاب تجمعكم أحاديث الطفولة والصِّبا البسام

برع البحتري في وصف الطبيعة، وكانت له تلك الحاسة العجيبة في تصوير مايراه بدقة عالية في شعره، يتحسس مواطن الجمال ليجلوها في أجمل حلة في خيال وثاب يجمع عناصر البهاء من غير تكلف، الربيع ...لغة الطبيعة لأحياء الطبيعة، لا بالكلمات والحروف، ولكن بعبق الأزهار وتغريد الأطيار .

 بني قومي إلى المجد انطلاقا *يفوق السحب والسبع الطباقا
إلام الضعف يعصف في حمانا *وفيــم الجهل لا يبغــــي فراقا

 بدوي الجبل هو الشاعر محمد سليمان الأحمد (ابن الشيخ اللغوي سليمان الأحمد عضو مجمع اللغة العربية في دمشق) واحد من أعلام الشعر العربي في القرن العشرين. ولد حوالي سنة 1900 في في محافظة اللاذقية بسوريا، توفي يوم 19 أغسطس سنة 1981.

يا أيها العربُ
ذا حالكم عجبُ
يا أمة صنعتْ
ما تعجز الشهب
راياتها حُللٌ

دنا الرحيل  فهل أعددتَ  للسفر   *   أو قد مُنحت مزيد الطول في العمـر

سيان هذان  فـالتطويل  بعد  غد    *   سينتهي ثم  تأتي ســاعة القدر

وكل وقت مـن الدنيا وإن   كثرت  *    أعوامه هو مثل  اللمح بالبصر

وليْ لغةٌ أحببت سر حروفها * وراق لسمعي نغمة من صريفها

وأذهلني منها نديّ روائها * وحلّ بقلبي سلسل من رفيفها

إذا راعني منها التليد فإنني * أدندن مزهوّا بعذب طريفها

أرى في مجاليها الكتاب منزّلا * وجبريلَ يتلو آيَهُ في لفيفها

أناالشهباءُ ليْ عزٌّ ومجدُ*وفخرٌ لايُدانَى أو يُحَدُّ
حباني الله ُمكرمةً وفضلاً*وأضحى الصبرُ مني يُستمدُّ
وتلك مآذني تسمو تلبّي*نداءَ الحقِّ بالتكبيرِ تشدو

 ورحلت يازين الرجال *وشددت للخلد الرحال

وخلعت ظلّك ها هنا *والروح ظمأى للكمال

وفر القناعة والتقى *جمّ المآثر والخلال

وعليك من نور الهدى *حسن تغشى بالجلال

 ولد أحمد شوقي وأبصر النور في قصر الخديوي إسماعيل في القاهرة، في (16) أكتوبر سنة (1868 م ).

وهذه الحقبة الزمنية هي الحقبة التي نهض فيها الشعر من كبوته وركوده، وانخلع من ربقة الشعر التقليدي، وألوان البديع التي كان مثقلا بها، وكانت تشوه جماله وحسنه، وكان أشهر من ابتدأ بالتجديد الشعري في تلك الحقبة الشاعران الكبيران محمود سامي البارودي (توفي سنة 1904 م) وإسماعيل صبري باشا(توفي سنة 1923)،  وهو غير الشاعر إسماعيل صبري أبو أميمة (توفي سنة 1953م ).

 تعاتبني فيك الكواكب والسما *ويحسدني في حبك الثغر واللمى

 (الله أكبر إنها حلب(

قصيدة د. عبد السميع الأحمد
لا تغمضي عينيك يا حلــبُ
صبراً فداك الأهل والنشبُ
أبكيك والأهــــوال نازلـــة
فوق الجبين كأنها الشهـــب
عيناك ساهمتان في أفـــــق
تتأملين وفي الحشا غضـب

  تَهَنَّ يا دهرُ واملأْ من دمي كاسَـكْ *واغرزْ بلؤمك في خديَّ أضراسَكْ

لن أذرف الدمعَ إلا دمعةً هطَلَـتْ *خجلى لتغسلَ عن خديَّ أدناسـك  

لم يبق من هيكلي شيءٌ أجود بـه *أما ارتويْتَ أماتَ اللهُ إحساسـك

   منظومة شعرية في فضائل الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم لـ : محمد سامي محمد علي الذي تخرج في المدرسة الكلتاوية لعام (( 1981 - 1982 )) .

مغانيَنا الحبيبة أي مرأىً عليك أراه يملؤني شجونا
أهذي أنت واعجبي وقهري مراتعُ للذئاب الناهشينا
ألم أعهدك فردوساً كريماً يضم بنيه بساماً حنونا

قم ناج سينا وقل للشرق فليفق = القدس ينزف والاسلام في قلق
ودمعة الحزن سارت نحو قرطبة=  تبغي الفرار بكأس للفنا دهق

وجدنا الصمت يا قدس جوابا فمعذرة إذا الوجدان غابا
ونحن أيها الأقصـى ضعــاف فأنظـرنا وسطرنـا غيابا

قالوا تناسى ما لقيت من الأســــــــى *فأجـبتـــــهم إنّ الأســـــى لا ينتســى
كيـــف التناســــي والذئاب بحقــدها *قـــد دنّســــــت أزهارنا والنرجســـــا

ياقدس تطالـب بالثــأر*من ألقى الثـأر عن الظهر
من ظن الجـبن مســالمة*فاختارالعيـش  بلا قـدر
من خاف الـموت فسالمهم*فاقـتادوايديـه إلى القـبر

لغة حباها الله كل فضيلة = فسمت وأعظم قدرها العظماء
وتواضعت كل اللغات أمامها = لما بدت وبيانها وضاء
وتجاهل الفضل العظيم مكابر = فكلامه عند الكبار هراء

شـمـس الإســلام وعـزتـه  فـي أفـق فلسطيـن ستسطـع
وتــدوي كـــل مـآذنـهـا   بـهـديـر التكـبـيـر الأروع
مهـمـا خذلـنـا ذو هـلــع   إن شـاهـد معتـديـا يـركـع
 

هذه القصيدة كتبتها لوالدتي رعاها الله إعترافا مني بالجميل الذي طوقت به عنقي

في ذرى لبنان كانت قصتي = صاغها الدهر وأملاها القدر
عشتها والكون لي مبتسم = كابتسام الأقحوان في المطر
وكما تزهو وتحلو وردة = كبرياء بين أصناف الزهر

كالبرق تمضي أو كسانحة النُّهى = جوّابة الأقطار والآفاق
بينا تراها في جلال سكونها =جبلاً  أشم متوجاً بخلاق
تسري خفافاً ليس تبصر شأوها = كالجن ليست تبتلى بلحاق

أرى الحزن في عينيك يا صخرة القدس  =كأنك في شوق الى همسة الأمس
الى صاحب الاسراء يهمس فاتحا =  وقد لذّ في أذْنيك أنشودة الهمس

جلست تذكرني وتنوح * والقلب براه التبريح
صرخت والذكرى تجلدها *والدمعة تأتي وتروح
يقتلني بعدك يا ولدي *يا ولدي أنت لي الروح

قصيدة من تأليف الشيخ الشاعر عبد الملك ربيع العلي تخرج في الكلتاوية عام1996-1997 وفي الأزهر عام 2000-2001

طفل من المسجد الاقصى ينادينا *يا أمتاه أعيدي يوم حطينا
هذي الدماء على أعتاب مسجدكم *تروي الثرى وتنادي عز ماضينا  
تلك المآذن لاصوت يحركها *ولا أذان لها يدعو المصلينا

من كتابة الشيخ الشاعر محمد إقبال عثمان تخرج في الكلتاوية عام 2000 \ 2001

شمس الوصال أزالت في الهوى سجفي = وأظهرت من خفايا القلب كل خفي
ناديت لما رأيت الظبي لم يقف = يالفتة الظبي من غربيّ لعلع في
وادي العقيق سلبت القلب فالتفتي =

وحبيب إلي ّ وصلك لكن = هل تباع القلوب يوماً وتُشرى؟
فخذيني إليك روحاً فإني = كنت يوماً على كتابك سطرا
أو ذريني فإنني لست أرضى = أن ألاقي الهوان مادمت حرا.

يامنزل القرآن فيض هداية = في قلب أحمد جل ذاك الموضع
لوآيه نزلت على شم الذرى = لغدت بها شم الذرى تتصدع
لكنّ قلب محمد أودعته = نفساً لكل فضيلة هي منبع

لله دين بالهداية يعبُق = وبوجه أحمد شمسه تتألق
شمس اطل على الحجاز سناؤها = فغدا لها في كل قلب مشرق
ومضى الرجال إلى البلاد ونورها = بجباههم من يلقهم يتعشق

كلما أومأت للشعر تأبّى = وتوارى غائباً ميلاً فميل
ذات يوم لاذ بي مستوحشاً = بعد أن ساقوا له ألف بديل

يا قاصد الحرم المكي هل وقفت = بك الركاب على ذي العلم والحكم
محمد العلوي المالكي وقد = بدا بوجه بنور الآل متسم

ياحادي الأرواح في الصلوات = ومرتل القرآن والآيات
بشراك إن أخلصت بالرحمات = ياحادي الأرواح في الصلوات

يا أهل غزة آهات مدوية ٌ = في ساحة الموت لا علم ولا كلمُ
تقاوم الموت والإرهاب ملحمة = من البطولة في أنحاء قدسكم

تمر الذكريات بالإنسان فتحي في قلبه ونفسه ماضياً قد اندثر كخيال يلوح من بعيد
أيام مرت بأفراحها وأتراحها ولم تبق منها سوى هذه الذكريات

ضج القريض وأفلتت كلماتي = وتلاطم الموج المميت بذاتي
وتقاطعت كل الدروب بحبنا  = لكن حبك كان فيه مماتي
ما عاد يكفينا تلاطم سحبنا   = ما عاد يغرينا هدير شكاتي

بقلبي من فراقكم جحيم=توقد في الصباح وفي المساء

إذا جن الظلام أقول تهدا=فيستعر الفؤاد بكل داء

وإن طلع الصباح أقول تخبو =فيخبو القلب من فرط البكاء

بتول صارت زينة البنات = سامية الأخلاق والصفات
مجدة وخطها جميل = أديبة كلامها قليل
تعلمت بتول حرف الألف = وكتبتها الحرف تلو الحرف

كلما عاتبني قلبي بكى = طرفي الوسنان وجداً وهياما
وإذا ما رمت أسلو حبهم = أذكر المغنى ولا أنسى الخياما
يا رفيقي قلبي المحزون قد = أنكر اللذات واستحلى الآلاما

على عرش الفؤاد شدا وغنى = غزال أحكم التعذيب فنا
ترى بالوجه منه بهاء حسن = وتحسب إن شدا داود غنى
إذا ما جاءني طيف مناما = وحوّم للوصال أنا المعنّى