لم تكن علاقة الشيخ بإخوانه ومريديه علاقة معلم بطلابه، يحدد لهم مواعيد الدروس، ثم تتوقف الصلة وتغلق أبواب التواصل، وإنما كانت علاقة رب أسرة بأبنائه وأحفاده، علاقة حب وود، وكان يعيشون معه ويعيش معهم، كان الرمز الكبير لاحترامهم، كان معهم في منازلهم كرمز يسمعون صوته من بعيد
اشتهرت كلمة «الإخوان» كمصطلح يعبر عن اتباع الشيخ من الملتزمين بمنهجه، الذين يحرصون على حضور مجالسه ودروسه، ويلازمونه باستمرار، ويستشيرونه في أمورهم، وكلمة «إخوان الشيخ» تطلق على هذه الطائفة التي تسمى بالمريدين، وكلمة المريد هي المصطلح الذي يستعمله المربون، وكتب التصوف مليئة بالمصطلحات المشتقة من هذه اللفظة، وهي الورد والوارد والمريد والمراد وشروط المريد.
كان الشيخ يتحدث في مذاكرته ودروسه عن الحب في الله والبغض في الله ، والمراد بالحب في الله أن يكون الحب لذات المحبوب لا لا لأمر يريد المحب الوصول إليه من ذلك المحبوب