ما أن تنتهي فريضة الجمعة حتى يباشر السيد النبهان رضي الله عنه بمذاكرة قصيرة يتبعها بحلقة الذكر ليغص المسجد بالذاكرين إذ هي شبكة صياد القلوب، وحادي الأرواح إلى الله تعالى، يرتادها التائبون والمحبّون من داخل حلب وخارجها ، وتستغرق الوقت إلى قبيل أذان العصر
كانت للشيخ رحمه الله آراء في النفس والعقل والقلب والتربية والمجاهدة وتزكية النفوس والإنسان والغريزة والأخلاق والعادات ، والأحوال والمقامات والشطحات والزهد والشكر ، وهي آراء تنسجم مع التصور الصوفي لهذه المعاني ، وأحياناً كان ينفرد بتعريف يراه أكثر دقة أو بتحقيق أكثر ملاءمة أو بتفسير أكثر دلالة
نظرته للعلم والعلماء ، طالب العلم الّذي يريده رضي الله عنه ، الــروح ، السعادة والشقاوة ، الحُزْن والحزَن ، الوارد والخاطر ، النية والطلب من الله تعالى ، فهمه في القرآن الكريم ، فهمه في الحديث النبوي الشريف ، تعريفه بالله تعالى ، تعريفه بسيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم ، نظرته إلى مستقبل العلوم الكونية ، رؤيته في العلوم العصرية
كان الشيخ رحمه الله عندما يسأل عن طريقته يردد في مجالسه «طريقتنا محمدية» منهجها هو اتباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتوجيهات وإرشادات