مسألة التدخين مسألة حادثة بعد عصر النبوة فلا بد ما كتب عن التدخين بحوث من أن يكون أخذ حكمها عن طريق عرضها على قواعد الشريعة كما هو شأن أمثالها ، وأقرب قاعدة تتعلق بها هي قاعدة " كل مضر حرام"
إن النظام المصرفي الذي يقوم على الفائدة نظامٌ مُخالف للشرائع السماوية، وإن الشريعة الإسلامية لم تكتفِ ببيان حُرمة الربا فحسب، بل عمدَت إلى فتح طرُقٍ كثيرة لاستثمار الأموال المدّخرة، وحرّمت الاكتناز والادخار السلبي، ودعَت إلى السعي في الأرض لتنمية هذه الأموال، ولإثبات ذلك يكفي أن نذكر أنها قد وضعَت نظاماً يتهدد أصحاب الأموال بفقدها خلال مدة معينة إذا لم يقوموا باستثمارها، وهو نظام الزكاة، فبمقتضاه يجب على أصحاب رؤوس الأموال أن يدفعوا من أموالهم حقاً معلوماً للفقراء، وهذا يعني أن أموالهم ستنقص سنةً بعد سنة حتى تفنى، إن هُم لم يقوموا باستثمارها.
في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات داعية إلى قبول الرأي الآخر نرى الواقع يصرخ في وجه المسلمين الذين لهم رأي آخر غير آراء المستبدين في السياسة والعلم والدين : لا .
أصوات الاستنكار تتعالى كثيراً، ويعلنها خصوم الإسلام في كل مكان على ”تحريم الربا“ في التشريع الإسلامي، حتى تهتز منها قلوب المبهورين ببريق الحضارة الغربية وتفوقها المادي، فيستسلم من يستسلم، ويتأول من يتأول، فما هي القضية؟ وماذا يقول الناقدون ؟ وما هو الجواب الحق ؟؟
مشكلة المخدرات أصبحت أكثر المشاكل انتشاراً، وأكثرها تعقيداً، وأكثرها استعصاءً على الحل، رغم التعاون العالمي عليها في كل جوانبها: الإعلام والتعليم والقوانين والقوة والعلاج الطبي فلم كانت كذلك ؟!
أضرار الدخان كثيرة شهيرة يحدثك عنها كل طبيب وممرض ومثقف ، ولايشكك فيها إلا من حجب ظلام الدخان عينيه عن رؤية مايجري في الدنيا، وسد الدخان أذنيه عن سمع مايقال عن أضراره.
يرى فقهاء المسلمين أن من مقاصد الشريعة الإسلامية: تكثير سواد الأمة، وزيادة أعداد أفرادها. ويستدلون على ذلك بالآيات التي تحثّ على الزواج وتدعو إليه – وهو مفتاح ا لتكاثر البشري- مثل قوله تعالى: " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ "
التشريع الإسلامي تشريع سماوي شامل لجميع أحوال الإنسان، ومن الجوانب التي تناولها بوضوح المعاملات المالية : ما يحل منها وما يحرم. وكان الربا في ا لتشريع الإسلامي من المعاملات المحرمة تحريماً قطعياً مشدداً فيه ، لأنه من أسوأ أنواع الظلم التي حرمها الإسلام.