إذا كان الخطيب لا يحاول توضيح حكم شرعي، او حل مشكلة، او معالجة امر فيه صلاح العباد والبلاد، او تتبع أخطاء المجتمع ليدرسها ويبين فسادها متحلياً بالحكمة والدقة من دون إثارة أو تهويل او فتنة، فقد أضاع المهمة التي من أجلها شرعت خطبتا الجمعة وصلاتها.
حينما يكون الخطيب ذا سمت حسن، وخلق رفيع، وعاملاً بعلمه، ومتميزاً في خطبته، ونافعاً لجمهوره، حسن الأداء، يتكلم بكل مفيد، تجد الناس يتزاحمون على حضور الصلاة في مسجده، لسماع خطبته، ويحضرون إلى المسجد في الساعة الأولى مبكرين ليجدوا مكاناً في المسجد.
كثيرا ما يلفت انتباهي كلام بعض الأخوة من الفضلاء وبعضهم من أهل العلم وهم بصدد الحديث عن القضايا المصيرية للأمة في خطاباتهم المقروءة والمسموعة فألحظ في كلامهم عبارات مثل: (إن الأمة العربية والإسلامية)
كثيراً ما يفكر الدعاة ، ويتحمس المتحمسون للدعوة إلى الله في أصقاع نائية من العالم ، في مجاهيل أفريقيا ، في جنوب شرق آسيا ، بين أدغال براهمة الهند ، أو بين أوثان بوذا اليابان والصين .