ماقول السادة الشافعية أئمة الدين رحمة الله تعالى عليهم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة الكمالية أو النارية أو غيرها من الصيغ التي ورد فيها العدد وكالتسبيحات الواردة عن السيد أحمد بن إدريس بصيغة سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ومنتهى علمه
هل تجوز الصلاة بها أم لا أفيدوا
الجواب :
الحمد لله وحده
نعم تجوز الصلاة بها وبغيرها من الصيغ التي ورد فيها العدد كالصلوات التي في دلائل الخيرات كما ذكره الشيخ يوسف النبهاني في سعادة الدار.بن صحيفة 365 ، وهو أن العلماء أجازوا بهذه الصيغة ونحوها كالسيد مصطفى البكري الذي هو من أكابر أئمة الحنفية ، والشيخ أبي المواهب الشاذلي الحنبلي وهو من أكابر أئمة الحنابلة ، وشيخ الإسلام الحفني و هو من أكابر أئمة الشافعية ، والشيخ أحد الدردير وهو من أكابر أئمة المالكية . وإن المراد بهذه الألفاظ المعنى المجازي لا المعنى الحقيقي . والمعنى اللهم صل على محمد صلاة لا تتناهى كما أن كمالات الله لا تتناهى مع أن العبرة بمقاصدهم الصحيحة لا بظواهر العبارات فإنهم قصدوا من تلك الصلوات الكثرة لا المعنى الحقيقي الذي يتناهى وإن الشيخ محمد بخيت وهو المفتي الأكبر للديار المصرية والمرجع الأعظم في المذهب الحنفي ألف رسالة في جواز الصلاة الكمالية وقال في آخرها فخذ ما آتيتك واعتمد ملى الله تعالى واستفت قلبك وإن أفتاك المفتون فإن الحلال بين والحرام بين . وأكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة الكمالية عسى أن تدرك كمال الوصول والدخول إلى حضرة الرب سبحانه من باب الرسول صلى الله عليه وسلم . انتهى ملخصاً . فإذا قال بعض العلماء بكراهة ذلك قياساً لايلزم جميع الناس أن يمشوا على قوله ويتركوا عمل السلف والخلف بها
والله سبحانه وتعالى أعلم
27-ربيع الأول 1382 و27 آب سنة 1962م
مفتي الشافعية بحلب
محمد أسعد العبجي
الإفتاء الشافعي العدد 562