آخر المواضيع
اخترنا لكم




  الرئيسية    أتباعه وإخوانه    إخوان الشيخ النبهان وآداب السلوك
الأسرة النبهانية



مرات القراءة:5391    
أرسل إلى صديق
أبلغ عن مشكلة في هذه المادة

 

الأسرة النبهانية

 

الدكتور محمد فاروق النبهان

 الأسرة النبهانية:

لم تكن علاقة الشيخ قاصرة على رب الأسرة أو على فرد من أفراد الأسرة، كانت الأسرة كلها تنتمي إلى الشيخ، وكان هذا مما يوحد رؤيتها ويلم شملها. اشتهرت أسر بانتمائها لمدرسة الشيخ التربوية، كان كل أفراد الأسرة يشعر بهذا الانتماء ويفخر به، فقد رحل الجيل الأول وخلفه الجيل الثاني، وجاء الجيل الثالث والرابع. وما زالت الأجيال النبهانية تتلاحق لا سيما الطلبة وعصافير الجنة يتخرجون من مدرسته التي أسسها، وكانت حلماً يراوده وصارت حقيقة ناصعة. كنت في حياة الشيخ أمثل جيل الأحفاد ، فقد كنت حفيداً للشيخ، وكان هناك جيل الأبناء، جيل الأجداد ، وكنت أعايش جيل الأجداد بالرغم من صغري، بسبب مرافقتي للشيخ , وكنت الوحيد في سني الذي أحضر مجالسه، وعرفت من أسرار ذلك الجيل الأول وأخباره ما لا أعرفه عن جيلي، ما زلت أذكر الأسماء والمواقف والمجالس بدقة بالغة. ونسيت أسماء أبناء جيلي والأجيال التي جاءت بعد ذلك، ذاكرة الأطفال لا تنسى لأنها ذاكرة خالية صافية لا يشغلها شيء، ثم تضيق هذه الذاكرة , وتنسى الجديد فلا يعلق بها، ويبقى القديم راسخاً لا ينسى، وكأنه يتحدى الزمن . أرى اليوم ملامح رجال عرفتهم منذ نصف قرن، أناديهم بأسمائهم وأبنائهم، وأسألهم عن أخبار الأمس البعيد، وكأنه الأمس القريب، ولا أذكر الجديد إلا بمشقة. عرفت أسر بمدينة حلب بانتمائها للشيخ، وما زالت وفية لهذا الانتماء ، فخورة به، كنت أشعر أن تلك الأسر هي أسرتي الكبيرة، ذات الفروع والممتدة عبر المدينة الواسعة، في كل الأحياء الحلبية في الشرق والغرب والشمال والجنوب ، ذلك شعور رائع في النفس تحس بدفء الأسرة الواحدة وتماسكها ، لا تجمعها روابط دم وقرابة وإنما تجمعها ثقافة واحدة موحَدة لرؤيتها تشد بعضها إلى البعض الآخر في نسيج متكامل منسجم الألوان، وبالرغم مما تخلفه عوائد التمدن والتحضر والعمران من أثر في سلوكيات الأفراد من شعور بالتفرد والتميز والفردية فإن تلك الرابطة ظلت قائمة في حياة الشيخ، وأخذت تضعف بعد ذلك. سأذكر بعض الأسر التي ما زالت أسماؤها عالقة بذهني بعد نصف قرن تقريباً معرفتي الأولى بها، في بداية طفولتي وأعرف الأسر الأولى ولا أذكر الأسر التي انضمت إلى أسرة الشيخ فيما بعد، بعد غيابي الطويل.

الأسرة النبهانية ..منهج والتزام:

 

الأسرة النبهانية تشمل كل المنتمين إلى  السيد النبهان طيب الله ثراه والمحبين له والملتزمين بثوابته وفكره والمتأثرين بتربيته , سواء من صاحبه في حياته أو انتمى إلى أسرة منتمية إليه ومحبة له ومازال مرتبطاً به..سواء منهم من كان في الكلتاوية أو كان خارجها في ريف حلب أوالعراق أو الكويت أو الإمارات أو السعودية أو مصر أو أي مكان آخر من الرجال أو النساء .. وأفضل اختيار لفظة الأسرة النبهانية لأنها أكثر تعبيراً عن الانتماء الروحي والتربوي للشيخ من استعمال الكلتاوية المعبرة عن المكان الذي عاش فيه السيد النبهان.. والنسبة إلى المؤسس أكثر تأثيراً في النفس من المكان .. وهي تربط الانتماء بالفكر والمنهج , وكل الافكار تنسب لمؤسسها يقال الشافعى والمالكى والطرق التيجانية والقادرية والرفاعية ..

هذه فكرة خطرت بذهني .. وكنت أتوقع أن البعض من إخواننا يفكر بهذه الملاحظة وبخاصة أهل العراق في الفلوجة و الرمادي ..وأود أن اسمع من إخواننا وبخاصة من علماء الكلتاوية وأحبابها آراءهم وملا حظاتهم..

أرجو من الأخ الشيخ هشام الآلوسي في الفلوجة مؤرخ فكر السيد النبهان وجامعه أن أسمع رأيه..لقد قلت مرارا كلمة معبرة:تمتد الكلتاوية إلى حيث يكون المحبون لها ..فالكلتاوية منهج تربوي وفكري وتحكمه ثوابت أصيلة ومن خرج عن هذه الثوابت فقد خرج عن منهج الشيخ ..

وأهم هذه الثوابت الالتزام بالثوابت الشرعية في العقيدة والشريعة والسلوك والمواقف, والأدب مع الله ومع الناس , والدفاع عن المستضعفين و الابتعاد عن السلطة والحكام والزهد فيما بين أيديهم , وإدانة الظلم والاستبداد والطغيان , والاهتمام بتربية الإنسان والنهوض بتكوينه علما وسلوكا وتربية وخلقا , والوقوف إلى جانب المستضعفين ومساعدتهم وبخاصة في الأرياف و تكوين جيل من الدعاة الصادقين المؤهلين علميا وتربويا للقيام بمهمة التوجيه والتكوين..

وهذا المنهج أخذته من حياة الشيخ طيب الله ثراه في حياته ومن أقواله وتوجيهاته.. ومن أراد أن يضيف شيئاً فأرجو الإضافة الموثقة والمعبرة..والحوار خاص بالمنتمين لهذه الأسرة بقصد الإفادة من ملاحظاتهم في إطار الحوار الملتزم بالموضوعية والنزاهة والفائدة ..

 

 

رسالة إلى علماء الأسرة النبهانية

 

بقلم الدكتور محمد فاروق النبهان


لست الغاية من الحديث عن الأسرة النبهانية إشعار المنتمين إليها بالاهتمام والتميّز عن الآخرين , فهذا هدف غير منظور ولا مقصود , ولا مبرر له ..أما الهدف الأهم فهو إشعار هذه الأسرة وبخاصة العلماء منهم , ومعظمهم من العلماء بحاجة مجتمعهم إليهم في الأزمات والمحن كرموز علمية نظيفة مؤتمنة على الكلمة الصادقة والناصحة والمفيدة والأمينة والتي تشعر المواطن بالمؤازرة والمناصرة والطمأنينة النفسية....ليست مهمة علماء هذه الأسرة في أروقة الكلتاوية ولا في المجالس المنعزلة عن مجتمعها , وإنما مهمتها الحقيقية أن تكون مع مجتمعها في أحيائه البائسة والحزينة والمطوقة بمشاعر الخوف من المجهول المظلم والغد الذي ينتظرهم , مخاطبة له بالكلمة التي تخفف عنه مشاعر الخوف واليأس والإحباط...وهذه مهمة العلماء والحكماء وكرام الرجال في الأزمات والمحن القاسية أن ينيروا لشعوبهم شعلة مضيئة من الأمل بالله والعودة إليه بالدعاء والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ...

لا يمكننا أن نقنع مجتمعنا بأهمية هذه النخبة من العلماء والمثقفين إذا لم يجد المجتمع نفسه أثر هؤلاء في حياتهم من خلال ما يقدمون به أنفسهم لمجتمعهم من إسهام جاد وجهد محمود وملموس في خدمة الناس..

لاقيمة لكل ما ندعيه ونقوله إذا لم يقتنع المجتمع به , فلا قيمة للمبادئ إذا لم تؤكدها المواقف ..مجتمعنا اليوم يحتاج إلى دور فاعل وحقيقي ومفيد لتوعية الناس بما يجب عليهم أن يفعلوه في ليلهم المظلم.. إذا تخلى رموز الكلمة الصادقة عن دورهم في الأزمات فلا حاجة لمجتمعهم بهم , وكل ما يدّعيه الإنسان عن نفسه لا قيمة له إذا لم يؤكده الواقع ..أقول لإخواننا علماء الأسرة النبهانية في سوريا والعراق ودول الخليج , افتحوا النوافذ المغلفة وأطلوا على مجتمعكم وكونوا جزءاً منه و قدموا أنفسكم له كما أنتم لكي يحكم عليكم بما يراه فيكم من صدق في الكلمة وفهم عاقل لهمومه وقضاياه , وخاطبوه بالكلمة الدافئة الصادقة المؤثرة وكونوا رموزاً نظيفة قريبة إلى القلوب وأخلصوا في كلماتكم ونصائحكم لكي تنشرح القلوب لما تقولون..

افتحوا قلوبكم لكل الآخرين من العلماء والمخلصين ولا تميزوا أنفسكم عنهم بما تعتقدونه زيكم , فلا عبرة لما يراه الإنسان في نفسه , وإنما العبرة فيما يراه الآخرون به من خصال التميّز , ولا يدفعكم الغرور إلى الترفع عن الآخرين , فهذا الوصف من مقاتل الرجال , ..وتراث السيد النبهان ومواقفه هي حافز لكم للسير على خطاه في السلوك والهمة والتواصل مع الناس , فإن لم تفعلوا مثله فأنتم تدّعون نسبة لا تملكون أسبابها , وهي حجة عليكم وليست لكم ..

هذه كلمة ناصحة وصادقة وصريحة وأنا أكثر غيرة عليكم من كل الآخرين من محبيكم , ومن منطلق محبتي لكم أصارحكم بالكلمة التي لا تسمعونها من غيري ولا تقبلونها إلا بشق الأنفس .. ولا خير فيّ إذا لم اقلها لكم ناصحا ولا خير فيكم إن لم تنصتوا إليها بإنصاف وتأمل , وهي كلمة لكم وليست عليكم , وهي ليست موجهة لأحد بعينه وإنما هي موجهة للجميع , وأوجهها لنفسي أيضا .. وقد سمعتم مثلها منى من قبل في مجالس الكلتاوية..

أدعو الله تعالى أن يوفقنا إلى الصواب والسداد وان يشرح قلوبنا لما يحبه لنا ويرضاه , وأن تكون هذه الكلمة صيحة صادقة للتأمل واليقظة لتجديد العهد مع الله , وان يجعلنا في موطن ثقة شعبنا بنا لكي نخفف عنه آلامه ونمسح بجهدنا الصادق دموعه وأحزانه..

 

 

كلمة ناصحة:

أنصح الأحبة من أبناء الأسرة النبهانية الواحدة .وأقول لهم:

اختلفوا ما شئتم أن تختلفوا فيه ..فلا خوف من الاختلاف بحثاً عن الأفضل والأصح ..ولكن ..لا تقطعوا حبال الود بينكم بالتباغض والتجريح والإساءة..

ولْيلتمسْ كل طرف العذر للآخر فيما وقع الخلاف فيه..

ما يجمعكم أكثر مما يفرقكم. فلا تنسوا الفضل بينكم ..وكونوا إخواناً متحابين ومتعاونين ..ومجتمعكم يحتاج إليكم أجمعين ..وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر..

 

الأسرة النبهانية ومحنة شعبنا

 

الأئمة الأعلام تركوا تراثاً من الآراء والاجتهادات ، ومعظم ما تركوه لم يكتب وإنما تركوه في صدور تلامذتهم من المحبين لهم والملتزمين بمنهجهم وهم الذين خدموا فكر شيوخهم الأعلام من أمثال الإمام أبي حنيفة والإمام الشافعي والإمام مالك.ً. اشتهر تلامذة هؤلاء الأعلام بتدوين ما كتبه شيوخهم نأصيلاً وتفريعاً وشرحاً وبياناً... وإذا أراد احد التلاميذ أن يضيف شيئاً فعليه أن يحترم أصول المذهب ولا يخرج عنه.. ولا يقال للشافعي إنه شافعي إلا إذا التزم بأصول المذهب..ولا يقال للنبهاني إنه نبهاني إلا إذا التزم بمنهج الشيخ..

والأسرة النبهانية المحبة للشيخ والملتزمة بفكره ومواقفه لا تعتبر نبهانية الإنتماء إلا إذا التزمت بمنهجية الشيخ فكراً وموقفاً بما يجسد مواقف الشيخ وينسجم معها ..
وأهمها أركان ثلاثة:

أولها الالتزام بثوابت الإسلام عقيدة وشريعة وسلوكا كما كان عليه منهج السلف الصالح وما وقع الإجماع عليه من ثوابت الإسلام..

وثانيها: أن يكون في مواقفه إلى جانب شعبه من المستضعفين والمظلومين مناصرا لهم ومدافعا عنهم وناصحا صادقا ومسعفا لهم في الأزمات والمحن..

وثالثها مقاومة الظلم والطغيان والاستبداد والاستئثار بالسلطة ولم يصفق قط لحاكم ولم يحضر قط مجالسهم ، فالحاكم مظنة للظلم ولو كان عادلاً ، وكل تصفيق له يدفعه للطغيان ، ومقاومة الطغيان حق مشروع لمن وقع الظلم عليه.. 
والأسرة النبهانية المحبة للشيخ مؤتمنة على تراثه وملتزمة بمواقفه في الوقوف إلى جانب شعبنا في محنته ناصحة ومناصرة ومسعفة ومؤازرة بالكلمة والموقف والجهد والمال ، وهي مع المواطن حيث كان موقعه إلى أن يحصل على حقوقه المشروعة ،، وأهمها أن يكون آمنا في حياته ومسكنه وماله وأسرته وحريته وكرامته....وكل من يعتدي على شعبنا الأعزل حيث كان انتماؤه فهو آثم ومدان ولا عذر له في ذلك..

 

 

 

الأسرة الجامعة

الأخ الشيخ هشام الألوسي من أعمدة الأسرة النبهانية في الفلوجة العراقية وهو مؤتمن على تراث السيد النبهان جمعا له وتسجيلا .. ويأبى إلا أن يكون في المقدمة نشاطاً وحماسة وعاطفة وصدقاً.. ..وقد اقترح عليّ إنشاء الرابطة النبهانية وهو على حق في اقتراحه ، وكلمة الأسرة اشمل واعم وأكثر سعة ومرونة ، وأسعدني ما سمعته من اقتراحات الأخوة الذين علقوا على فكرة الأسرة النبهانية ذات المنهج التربوي الروحي الملتزم بالآداب الإسلامية ً، والأسرة هي الجذر الجامع لكل الأغصان الممتدة في كل مكان ،وكل غصن يغذى ما حوله من زهور مثمرة ويرعاها ويظللها ويحميها من وهج الشمس الحارقة، والأسرة تمتد حيث يكون المحبون والمنتمون ، وكل أسرة فرعية هي جزء من الأسرة الكبيرة التي تضم رموزا مختارة يمثلون كل الأسر الفرعية من علماء وتجار ومهندسين وأطباء ونساء وأرياف ، وكل أسرة فرعية مؤتمنة على ثوابت الأسرة الكلية ومستقلة فيما تختاره لنفسها وما تراه ملائما لها ومعبرا عن قناعاتها احتراما لخصوصية كل مكان وزمان..

وأنا واثق أن هذا التصور قائم الآن إلا أنه يحتاج إلى تشجيع واحتضان عاقل للجميع بالكلمة الجامعة التي تقرب القلوب وتعيد إلى الأحضان ما تباعد وتعيد الحياة إلى هذه الأسرة لكي تؤدى دورها الاجتماعي في خدمة مجتمعها فكراً وتوعية وتربية .. وهذا أمل نرجو أن يتحقق وتكون البداية من كل أسرة صغيرة لكي تكون الطرق معبدة لتكوين الأسرة الكبيرة الممثلة لكل الأبناء والمعبرة عنهم والمنسجمة معهم من غير وصاية من احد على احد..

 

جواب الفقير إلى الله تعالى هشام عبد الكريم الألوسي على رسالة معالي الدكتور الحفيد محمد فاروق النبهان حفظه الله تعالى لاستبيان رؤيته في العنوان الموسوم (الأسرة النبهانية.. منهج والتزام) :

 

سيدي معالي الأستاذ الحفيد الدكتور محمد فاروق الموقر سلام الله تعالى عليكم ورحمة منه وبركات وأما بعد: فقد تشرفت وأكبرت تواضعكم لاستبيان رؤيتي فيما تفضلتم به في عنوان( الأسرة النبهانية منهج والتزام) وقد كتبت الإجابة على حقل مراسلاتكم الخاص ولدي استدراك في( أيهما اعم وأشمل : الكلتاوية أم الأسرة النبهانية)؟ لاسيما وان خصوصية الكلتاوية تابعة لخصوصية السيد النبهان الذي أرسى بناءها وشيد صرحها رضي الله عنه فهي بمن هو مقيم فيها لازالت وستبقى بإذن الله مركزاً لدائرة الإشعاع الروحي المحمدي والمنهج الرباني الذي عمّ وانتشر ليؤلف أسرة واحدة بحالة واحدة عقيدة ومنهجاً وتوجهات وغايات وإن الكلتاوية والأسرة النبهانية كلاهما مظهران وأثران من مظاهر وآثار تلك الشخصية الفذة التي أكرمنا الله تعالى بالانتساب إليها وإن كل من أصابته نفحة من نفحاتها أو رشفة من بركاتها لتجده يحن إلى الكلتاوية حنين الرضيع لأمه _ يتبع لطفا_

 

سيدي الحفيد الموقر لايقدر أحد أن يقول أنا أمثل الكلتاوية أو أتحدث باسمها إذ أن سيدنا الحبيب لم يخلف ولم يوكل ولم يعط شهادة الكلتاوية إلى أحد لكونه محمدياً ووارثاً محمدياً ترك الأمر من بعده لأسرته النبهانية لا في حلب أو سوريا وحدها بل على سعة امتدادها وانتشارها لتنظر من يتولى ظاهراً الحفاظ على آثاره ورعاية أتباعه وبيان مهجيته ومواقفه وعلومه والسير على طريقته ودعوته وإن لتلك الشخصية مزايا قد انفرد بها لكونه من أهل مرتبة العبدية لله تعالى والشهود والكشف والأخذ المباشر يقظة ومشافهة من حضرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ماجعله نادرة في الأزمان فلايقدر أحد أن يدعي خلافته من بعده أو أن يمثله أو يمثل الكلتاوية أو يتحدث باسمها في شتى الميادين لكن سيدنا الحبيب قد ربى( رجالا صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا) وإن ضرورة ماسة تترقب وتتطلع إليها قلوب وأعين من أكرمهم الله تعالى بالصدق معه وتمسكوا بمهجيته وثوابته و ( وعلى رأسهم جنابكم سيدي الحفيد) أن يتذاكروا ويشاوروا لتكوين مرجعية جماعية تبقى مرتبطة بكم أدام الله بقاءكم ولمن ترونه من بعدكم بعنوان ( الرابطة النبهانية) لترعى الأسرة النبهانية على سعة امتدادها وانتشارها ضمن حلقات ودوائر في كل بلد يتواجد فيها المنتمون إليها _ يتبع لطفا_

 

سيدي الحفيد الموقر أن أسرتكم النبهانية المكرمة التي تؤلف حالة واحدة من حيث العقيدة و والمنهج والغايات والتوجهات هي في حيرة في بعض المواقف والاجتهادات والعلاقات لاسيما بمايجري في سوريا الحبيبة اليوم وماتعانيه من أزمات ومحن على أيدي الطغاة الظالمين والمتربصين بها من غربيين أو شرقيين وإنه لابد من جهود ومواقف تتوضح لأبناء الأسرة النبهانية الشريفة ( ضمن مسؤولية جماعية) في ما يجري على الساحة وما يستجد وإننا بحاجة إلى رؤية واحدة تجمع الصف وتشد الأزر وتوحد الكلمة لاسيما وان الحق ظاهر وان سيدنا الحبيب قد إبان لنا الطريق ووضع لنا إشارات السلامة على الصراط المستقيم وتركنا على المحجة البيضاء _ يتبع لطفا)

 

سيدي الحفيد الموقر ومن وحي قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف ( لاتجتمع أمتي على ضلالة ولاتجتمع أمتي على الخطأ) ( وإن يد الله مع الجماعة) فإن أكابر أصحاب سيدنا الصادقين مع حضرة جدكم سيدنا الوارث المحمدي محمد النبهان رضي الله عنه( قد أجمعوا على بيعتكم قبل أربعين سنة) في أمسية اليوم الثالث من أيام تأبين السيد الحبيب ووضعوا هذه الأمانة مجتمعين ومجمعين على تلك البيعة التي ألجمت أفواه المدعين وأعطت الأمل للمحبين وقد ألبسوكم عمامة الحبيب وثوبه وجبته و عقدوا لكم الراية لتكون الراعي الأول لهذه الأسرة النبهانية على امتدادها وسعتها ولازالت البيعة قائمة بكم و لكم وستجدون جميع المحبين لاأغلبهم مباركين لخطواتكم مستنيرين بآرائكم ملتزمين بماتتخذون من توصيات بإذن الله تعالى وعلى العهد الذي لاأراهم إلا سيتمّوه و الفقير إلى الله تعالى هشام الذي عرف وتشرف بانتسابه إليكم يا أل بيت الحبيب أصغرهم وأدناهم أرجو الله تعالى أن يجعلني في خدمتكم وعند حسن ظنكم والسلام عليكم ورحمة الله سيدي الكريم _ ا نتهى)