أهم صفة تعلمتها من السيد النبهان طيب الله ثراه أنه كان أبعد الناس عن التعصب الجاهل . كنت أرى كل الآخرين لديه سواء لا يتميز أحد عن أحد في مجلسه , ولم أسمعه يوماً يتحدث بمنطق التعصب . كان الإنسان في نظره هو الإنسان ، ويجب أن يعامل بصفته الانسانية . لم أره قط يشعر المذنب بذنبه ولا الجاهل بجهله ولا المنافق بنفاقه ولا المقصر بتقصيره .
ارتبطت التربية الصوفية بالتزام الأدب في السلوك ، والأدب مع الله أولاً وهو الأساس ويتمثل بأداء الواجبات والامتناع عن المحرمات والأدب مع الناس بالتعامل معهم بحسن الخلق
يقوم الفكر الصوفي على دعامتين ، الشريعة والحقيقة ، والشريعة مرتبطة بالتكاليف والأوامر الشرعية التي أمر الله تعالى بها عباده والحقيقة معبرة عن مشاهدة آثار الربوبية
إذا عرف العبد أن الله تعالى يراه ويراقبه في كل أعماله ويعرف ما ينطوي عليه قلبه من خير وشر أحس بأثر هذه الرقابة في سلوكه ، والتزم بما أمره الله به ، لأنه يستحي من الله تعالى أن يراه في مواطن المعاصي والشبهات .