رعى الله حياً قدتعرت iiمنازله وأمسى خلاء ساحه iiوخمائله
غداة خلت منه الخريدة iiواشتكى من البين هماً دهره iiلايزايله
تعاوره الأرياح من كل iiجانب وتصفعه الغبراء والحزن iiشامله
وقد كان كهفاً للضيوف ومرتعاً لكل نزيل قد تعسر iiنائله
أخاطبه مستعجماً غير iiناطق تصرّم خيره وجفت iiمسايله
عدمت جواباً منه حين iiسألته وكيف يرد القول من هو iiجاهله
أراعي نجوم الليل حيران iiمسهداً أراعي جوى قلبي ودمعيَ iiخاذله
أخاطب من في القلب منه iiجراحة بذلي ودمعي إذ تدر iiهواطله
علمت بأني واهن الجسم iiناحل فهل أنت رحماً بالوصال iiمعاجله
سألت فؤادي عن جمالك iiسلوة وليس بسالٍ من صدودك iiقاتله
عرفت صروف الدهر مذ ذقت هجركم فجد بلقىً إني بربك iiسائله
سلكت طريقاً مظلمات دروبها كملقىً ببحر ليس يعرف iiساحله
تجشمت صبراً مذ دخلت حمى iiالهوى وكل فؤاد لامحالة iiداخله
عذوليَ دعني إنني فيه iiمدنفُ وهل مدنف مصغ لما أنت قائله
تقول بأن الحب وهم iiوجِنة فحكمك شر القول عندي وباسله
وهل لك في خير من اللوم يافتى وفعل ٍ مجيد ليس تنسى فضائله
فعرج على شهباء والثم ثرى iiحمى بها لأخي بدر تعالت iiشمائله
وأبلغه عني شوق صب متيم غزاه الهوى حتى تهاوت معاقله
يعلل بالآمال صبوة iiقلبه وليس ينال الدهر ما هو iiآمله
ألا جد بوصل منك برا ومنة وتعلم أن الخير في البر عاجله
ملكت أيانبهان قلبيَ في iiالهوى فلاضير فيما أنت بالقلب iiفاعله
بك الله يهدي كل من ضل iiرشده ومن قد أناخت في الضلال iiرواحله
ففيك صفاء الشمس بل فعل سحرها وأنت لواء الحسن في الكون iiحامله
فلارحم الرحمن عبداً iiمحجباً رآك ويلفى غير حسنك iiشاغله
لك الود مني ماحييت وإن iiأمت بحبك إني مسعد القلب جاذله
فمالي بليلى أو سليمى من هوى ولارؤدة أو ذي دلال iiأواصله
ولكن وريث الرسل خير iiمعلم سليل العلا نبهان عمت iiفضائله
سبا الكل حتى إن أشار إشارة لتجري الدنا أنى أشارت أنامله
سلام على من طيب الترب iiقبره وعم البرايا خيره iiوفواضله
وآل وصحب وافقوه iiمسيره ومعهد علم لا تجف iiمسايله