قف بالمقام وحيي ساكن iiالدار
واسكب دموعك عند الروض منكسرا
وقفت بالربع صبحااجتدي iiخبرا
فلا الديار ديار بعد iiسيدها
كانت منازلنا أنساً فأوحشها
كانت نهارافأمست بعده iiظلما
من لليتامى ومن يقضي حوائجهم
قد كنت ملجأهم في كل iiضائقة
أندى من البحرفي جود وفي iiكرم
لين العريكة مشمول بهيبته
كأن طلعته إذلاح iiميسمها
إذاتكلم لاح النور iiمنبلجا
كلامه الدر منضود على ذهب
قد زانه اثنان ايمان iiبخالقه
ياسادة الارض هل في الارض بعدكم
من يحبه الله فضلا من iiمحبتكم
أنتم اولو الفضل تحمون النزيل iiبكم
لكم مناقب لاتحصى لكم iiعددا
آثاركم بقيت لم تفنها iiغير
سارت بذكرك اعطاف النسيم iiوقد
ماهبت الريح إلا هيجت iiشجني
يايوم ذكراه كم أشجيت من كبد
أثكلت دهرك إذفارقت iiروضته
ياعيون جودي فلن يجلى لن iiشجن
لولا التآسي يواسينا iiلأهلكنا
فإن حزنت فليس الحزن ملك iiيدي
انت الفخار إذا ما القوم iiمفتخر
من مثلكم مثل ياصاحب iiالدار
وحط رحلك بالأعتاب iiياساري
واشك الهموم فإن الهم كالنار
عن الأحبة فاستعصى iiبإخباري
حتى البلاد ظلام بعدأنوار
فقدالحبيب فأخلت ساحة iiالدار
سودالحواشي وغابت iiبعدإسفار
من للأرامل من للضيف iiوالجار
وملجأالناس في عسر iiوإيسار
أمضى من السيف في عزم iiوإصرار
شهم كريم وحر وابن iiأحرار
شمس الصباح أطلت دون iiإذار
أو يلزم الصمت في عز iiوإكبار
وقوله الروض في حسن iiوإزهار
ورحمة بعباد الواحد iiالباري
من مثلكم مثل ياسادة iiالدار
يقيه لأواء يوم الحشر iiوالنار
وتمنعون بلا حلف ولا iiجار
سرت على الناس في جهر iiوإسرار
وقلما بقيت اطلال آثار
تاهت على المسك في نشر iiوإعطار
فما برحت ارى في الريح iiتذكاري
وكم حرقت من الأكباد في iiالنار
شهباء اكرم بها في الأرض من iiدار
ولا هموم سوى في دمعك iiالجاري
حر الأسى والأسى نار على نار
وإن بكيت فما في ذاك من iiعار
وانت ملجانا ياصاحب iiالدار
يقيه لأواء يوم الحشر iiوالنار