إلى كم ذا التأفف iiوالنفار وحتام الجفا والإزورار
علام تشتكي ولم iiالتباكي وماذا ترتجي ولم iiالحذار
وماذا تبتغي مني سوى iiما بذلت لكم وقابله iiالنكار
أحبا قد منحتك كل iiقلبي أإخلاصا فإخلاصي iiشعار
وفاء فالوفاء أنا iiابوه وزارعه وفي يدي iiالبذار
وهبتك من ودادي كل iiغال وعيناي مدامعها iiغزار
ولكن غير هذا أنت ترجو وعقلك في سواي iiمستطار
قداختطفتك أيدي الغير iiمني وأغرتك الخلاخل iiوالسوار
ورحت إليهم فرحا عجولا حفيا بالسوى ولك iiانبهار
ظننت بريقهم ذهبا iiولكن بريقهم بريق مستعار
فليس جميع ما يغريك iiعين كذا قال القدامى iiوالكبار
سأطوي صفحتي السوداء معكم وليس يردني لكم iiادكار
وأرجع نحو سيدنا iiوآوي إلى ركن شديد لا iiيضار
إلى دار رعتني من iiقديم صغيرا ثم إذا لاح العذار
لدار سيدي النبهان iiفيها يزينها فيعلوها iiالوقار
هي الشمس البهية في iiسطوع سماء لا تطال ولا iiيطار
إليها, إنها فاحت بعطر فمنها للورى كان iiانتشار
وطيب نسيمها يشفي iiعليلا ويحيي ميتا وهي iiالقرار
ونبهان بها قمر iiمضيء لكل الحائرين هو iiالمنار
دعاني للهوى فأجاب قلبي وأدهشني فتاه iiالإفتكار
قضيت بقربه دهرا iiسريعا وأياما لياليها iiقصار
هو النبهان مقصد كل iiظام إلى ري وما فيه iiانحسار
هو النبهان كهف iiللمعنى ومن في ساحه يحمى الذمار
أتفرق من مهابته iiوفيه أمان للمخوف iiومستجار
معاني الخير منه مستقاة وكأس الحب من يده iiتدار
وذا حلم على الجهال iiسمح وما الغضب به إلا iiاضطرار
فإن تطلب لعلياء iiمكانا فنبهان لها وطن iiودار
فلا يك في فؤادك قط iiيوما محيد عن هواه iiوازورار
ولذ بالباب ياصاح وقل: iiيا كريما للسخا فيه iiافتخار
حبيبي جئتكم وبي iiانكسار رجوت فهل لكسري iiانجبار
فإن أقبل فذا كل iiالأماني وإن أدفع فقد حق iiالخسار
سعينا في الورى شرقا iiوغربا وأتعبنا التجول iiوالسفار
فما أبصرت إلاكم iiخليقا بأن تهوى لأجلهم iiالديار
ولامس سمعنا قول iiكثير له ألق وليس له iiانحصار
ولكن في كلامكم iiمعان يلذ بها ويهواها الكبار
معان ليس يحكيها iiسواكم وإن حكيت فيعلوها iiالنفار
هي الأخلاق قد قيست iiعليكم وفي أعضاء غيركم iiقصار
فليس يزينها إلا iiبهاكم فأنتم شخصها وهي iiالدثار
سلاما سيدي النبهان مني دواما إذ تحيا أو iiتزار
سلاما سيدي النبهان مني أبثكه وإن بعد iiالمزار
سلاما ما بدا نجم بليل وفتح في رياض جلنار
سلاما ما تناغى في iiحنين حمام الأيك يشجيه iiالحصار
سلاما ما شكى بعدا حبيب وأقصته السباسب iiوالقفار
سلاما يا حبيبا ليس iiينسى فهذا الشعر عن ذنبي iiاعتذار
فقولي في مديحك لا iiيجارى وشعري لا يشق له غبار