تحلو الحياة بصحبة iiالأخيارِ وتطيب رغم تعاقب iiالأكدار
هي بلسم للروح في آلامها شرك القلوب ونزهة iiالأفكار
طوبى لمن قد زانه نور الهدى كالشمس تسطع في جبين iiنهار
والناس : هذا نافح من طيبه أبداً وهذا نافح في iiالنار
فاصحب كرام النفس تعرف فضلهم إياك صاحِ وصحبةَ الأشرار
وأرى معاشرة الرجال تجارباً والمرء بين الشوك iiوالأزهار
وربيع أيام الحياة بصحبة iiال فئة الثقات المعشر الأبرار
ها أنتمُ في روضة iiقدسية هيا انعموا بالروضة iiالمعطار
وسعادة الأرواح صحبة iiماجد يشكيك أو يهديك نحو iiالباري
وشمائلٍ كالشهد منه iiكريمة وخلائقٍ كروائع iiالأزهار
كالزهر في إشراقه والبحر في إغداقه والديمة iiالمدرار
كالليث في إقدامه والغيث iiفي إنعامه والكوكب iiالسيار
إن كانت الأقمار تسطع في iiالدجى للطارق الحيران أو iiللساري
فمحمّدٌ نور النفوس iiوبهجةٌ فلقد تفوق نضارة iiالأقمار
ولكل قوم شرعة iiومنارها ومحمد النبهان خير iiمنارِ
الأرض خصب إن حللت iiبساحها سقيت بكم بفخائر الأمطار
وإذا مشيت فكل راءٍ iiخاشع وإذا سريت فكل شيء iiسارِ
لا زلتَ في تاج الجلال iiمتوّجاً تحيي بصدق شرعة الجبار
تهفو إليك الروح حافلة iiالمنى وتتيه في حبٍّ وفي إكبار
وتزينه أنّى التفتّ iiمهابة فاعجب لنور جلالة ووقار
يا شيخ والدنيا تتيه iiبذكره وبه تنال شفاعة المختار
فإليك تهنئة الضياء iiوإنما تاهت بدنيا حبكم iiأشعاري