آخر المواضيع
اخترنا لكم




  الرئيسية    دعوته وعلومه    مجالسه ومذاكراته   المنجيات
الأدب مع المرشد وغيره



مرات القراءة:1783    
أرسل إلى صديق
أبلغ عن مشكلة في هذه المادة

الأدب مع المرشد وغيره

مجموعة من أقوال السيد النبهان رضي الله عنه

الأدب ما شكلّه إلاّ المريد، التلميذ لا يقدر عليه، شكَّل الأدبَ المريدُ، المريد إذا جاء لشيخه لا يطرق الباب أبداً، يقف على الباب، الحق يحرّك قلب الشيخ ما عدا المكاشفة يخرج إلى الباب يراه واقفاً على الباب.. هذا هو المريد الصادق، والمريد الصادق هو الّذي شكَّل الأدب الحقيقي في الوجود، ونحن ما عرفنا الأدب إلاّ من المريدين، المريدون هم المرادون لله سبحانه وتعالى قلوبهم مع الله على الدوام، لا يخطر لهم خاطر إلاّ وهو صحيح، المريد قلبه طاهر ونفسه مزكّاة، لا يفكر في شيء بالدنيا وغيرها ألبتّة، هذه لا يعرفها أبداً، وكان المريد المشهور في الأنبياء سيّدنا إسماعيل، والشيخ المرشد الكامل هو سيّدنا إبراهيم عليهم السلام، لما بلَّغه: { إني رأيت في المنام أني أذبحك، قال له: يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } (الصافات 102) افعل.. صار المريد يعلّم أباه، قال له: أول كل شيء كتّفني وأتقن التكتيف، واجعل وجهي إلى الأرض حتى لا يأخذك الحنوّ والشفقة عليّ! سيّدنا إبراهيم جاء بالسكين سيّدنا إبراهيم الخليل كان أشبه الناس بسيّدنا محمّد - صلى الله عليه وسلم - هو المرتبة الثانية في الوجود مسك السكين وسمّى باسم الرحمن وصار يذبح.. أيُّ سكين، إذا يأتي بكل سكاكين الدنيا لا تذبح؛ لا يوجد إذن إلهي! حتى تفهموا المريدين كيف يكونون مع مشايخهم، هكذا المريدون، يحزّ ويحزّ ويحزّ.. وما يقول له: أوجعتني ألبتّة! ساكت ساكن.. مستغرق بأدبه بقلبه الطاهر، وأبوه يذبح..

قامت وضجّت الملائكة عن إسماعيل قالوا: يا ربّ، عبدك المحب يتألّم، عندئذٍ نزل على سيّدنا إبراهيم أن افدِه بكبش، اسمه أضحية، كل إنسان يذبح على مقداره، عند الحنفية: واجب، أما عند الشافعية: بالعائلة واحد يذبح، هذه فداء كبش عن إسماعيل عليه السلام المريد لا يصنع إلاّ كما يريد الشيخ، المريد الصادق يعرف ما في قلب الشيخ وما يريد أن يتكلّم حتى بالألفاظ!المدح بالباطل كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، مدحٌ أنه إله أو ابن إله، هذا ليس بحق، وليس لهم هذا الكلام أبداً وليس ملكهم، هذا لا يجوز ألبتّة إنما أنا عبد الله ورسوله.

ربّ رجل واقف في الأبواب ولكنه في الصدر  وربّ رجل في الصدر جسماً ولكنه مطرود في القلب، ليس بكثرة العلم والمطالعة إنما هي أدب .

الحق لا يعطي الأسرار الإلهية إلا للأدباء، الأدباء عندهم أعدى عدو لهم هي أنفسهم .المجلس للأديب ولو كان في بيته .وقد يحضر في المجلس اثنان أحدهما يأخذ الأسرار والآخر محروم من الأنوار .مقدار الأدب مقدار النور .

الإنسان عندما يتأدب يتأدب حتى مع الحيوان، الحيوانات عندها أدب .

يلزم الإنسان التأدب مع الصغير والكبير، حتى يصير الأدب صفتك، فإذا وصل الإنسان مرتبة الأدب وصار أديباً نجح .الأدب تنشأ منه المعرفة الإلهية .سيّد الأخلاق الأدب .

أدب يا هو، علامة أهل الجنّة الأدب، وعلامة أهل النار الوقاحة علامة خاصة .

الأدباء جلساء الحق، الدنيا طريقها طريق أدب، والإسلام كلّه أدب من أوله إلى آخره .

أولادي عليكم بالأدب والحياء : أدّبني ربي فأحسن تأديبي

لا تنادِ أحداً باسمه بل بكنيته، ولا من وراء جدران .

عليكم أن تتأدّبوا قولاً وفعلاً وحالاً .العلم بالله هو الألف والدال والباء .

الأديب محبوب أينما حل في أي زمان ومكان وعند كل الطوائف.

قال بعض أهل الله : الّذي ليس عنده أدب يرتفع الألف بمعنى (دُبّ) .

نسأل الله تعالى أن يجعلنا خادمين لكم، ويرزقنا الأدب معكم!الحقائق لا تنتج إلاّ من المريد المتأدب والمتخلق صاحب الهمّة العالية.ينال العبد من الله بمقدار أدبه لا بمقدار عمله .شأن الغريب أن يكون أديباً، وإلاّ فلا تصدقوه أبداً .الأدب باب الحضرة الإلهية .غير المؤدب لا يؤدب غيره .

أنا أتأدب مع الشخص الّذي ليس بأديب .أهل الله أديبون، ولم يصلوا إلاّ بالأدب .

عليك أيها المكلف أن تتأدب وتأتمر بما أمرك وتنتهي عمّا نهاك .

تأدّب مع كل شيء، حتى مع جوربك، البسه باليمنى واخلعه باليسرى .

قال - رضي الله عنه  : كل من تغير عن شيخه تبين أنه ما ذاق لبن شيخه ولو كان ذائقاً لبن شيخه لما طلب غيره الّذي ينفع المريد النفَس الّذي يعطيه الشيخ للمريد .استفادتكم من الشيخ بمقدار اعتقادكم به، وهذا الاعتقاد من عند الله ومن فضل الله .مطيتنا العظمى هي الاعتقاد، ثمّ العلم، ثمّ العمل .

الشخص قبل اجتماعه بالعارف يظنّ نفسه بأنه صار عالماً أو عارفاً أو ولياً، وعند اجتماعه به يضرب عليه نوره فيتبين أنه صفر على الشمال .

لا تطلبوا المرشد، اطلبوا الصدق في الطلب .

المريد يأخذ بمقدار توجّهه لشيخه، اصدقْ ترَ المرشد يطرق بابك، أما غير الصادق فلو جالس صاحب الوقت خمسين عاماً لا ينتفع منه؛ لأن معرفة الولي أشد صعوبة من معرفة الله تعالى، فالولي يأكل ويشرب وينكح وينام، والحق تعالى ليس كذلك .

صاحب العقل لا يمكن أن يكون سالكاً أو مريداً إلاّ إذا كسر العقل وهو الميزان وهو الحجاب فإذا كسر عقله استسلم للوارث فأصبح مريداً، وأضرّ شيء على العقل الهوى، فإنه يفسده لأنّ الهوى وزير النفس، وهما يتعاونان على إضلال العقل إن لم يكن هناك مرجع .

التسليم بالولاية ولاية، والتسليم لأهل الله ولاية، والتسليم قسمان: فمن الناس من يسلّم بمراتبهم وولايتهم، ولكن هناك شواغل تمنعه من العمل بأقوالهم والاقتداء بأحوالهم، وهذا أكثر أهل التسليم، وهو على خير ولكن فاتته مراتب الذوق والعرفان، فمن سلّم وعمل بما قالوا واقتفى أثرهم ذاق ما ذاقوا ومن ذاق عرف ومن عرف لزم، ومنهم القليل: من سلّم فسلك فذاق فعرف فلزم، وهذا هو الجوهر النفيس المراد للحضرة الإلهية .