حكم ذكر الله تعالى :
- ذكر الله محبوب مطلوب من كل أحد مرغب فيه في جميع الأحوال ، إلا في حال ورد الشرع باستثنائها ، كحال الجلوس على قضاء الحاجة ، وحال سماع الخطبة .
ودليل استحبابه أن الله أمر به في آيات كثيرة ، ونهى عن ضده من الغفلة والنسيان ، وعلق الفلاح باستدامته وكثرته ، وأثنى على أهله وجعلهم أهل الانتفاع بآياته ، وأنهم أولوا الألباب ، وأخبر عن خسران من لها عن الذكر بغيره ، وجعل ذكره تعالى لأهله جزاء ذكرهم له ، وأخبر أنه أكبر من كل شيء ، وجعله قرين الأعمال الصالحة ، وجعله مفتتحها ومختتمها ، في آيات كثيرة يرد بعضها أثناء هذا البحث لا نطيل بذكرها هنا . ويزداد استحباب الذكر في مواضع يأتي تفصيلها .
وقد يكون ذكر الله واجبا ، ومن الذكر الواجب بعض أذكار الصلاة كتكبيرة الإحرام وقراءة القرآن .
ومن الذكر الواجب الأذان والإقامة على القول بأنهما يجبان على الكفاية ، ورد السلام والتسمية على الذبيحة .
وقد يكون ذكر الله حراما ، وذلك كأن يتضمن شركا كتلبية أهل الجاهلية ، أو يتضمن نقصا ، مثل ما كانوا يقولونه في أول الإسلام : السلام على الله من عباده ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا : التحيات لله والصلوات والطيبات . . . " فإن السلام إنما يطلب لمن يحتاج إليه ، والله هو السلام ، فالسلام يطلب منه ولا يطلب له ، بل يثنى عليه به نحو " اللهم أنت السلام ومنك السلام .
وقد يحرم الذكر في أحوال خاصة كالذكر في حال خطبة الجمعة .
ولمعرفة تفاصيل الأحكام الشرعية المتعلقة بذكر الله سبحانه وما هو صحيح أو خطأ يرجى مراجعة مصطلح ( ذكر ) في الموسوعة الفقهية الجزء الحادي والعشرين الصفحة 223
والله الموفق لكل خير