آخر المواضيع
اخترنا لكم




الصفحة الرئيسية   الفتاوى   ردودعلى شبهات
   تسمية المساجد بأسماء الأشخاص - رقم الفتوى:2023


انت في التصنيف:

ردودعلى شبهات

عدد الملفات في هذا التصنيف:

24

عدد الملفات في جميع الأقسام:

182

مرات المشاهدة:

3708

أرسل إلى صديق
أبلغ عن مشكلة في هذه المادة

سؤال الفتوى:

 سمعنا من بعض المتحدثين في القنوات الفضائية أن تسمية المساجد بأسماء الأشخاص شرك بالله لأن الله تعالى قال : وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا 


نص الفتوى :
 
  • التصنيف: ردودعلى شبهات

 بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه هدانا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه: وبعد: 

لقد ثبت في السنة النبوية تسمية المساجد بأسماء الأشخاص وقد تكرر فيها كثيراً لفظ مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

وضع الإمام البخاري باباً بعنوان (باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة) 2/ 1015

ووضع عنواناً آخر فقال : باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم 1/ 373

وقال أيضاً : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي جَدِّي قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ .... الخ الحديث  9/ 47

وقال أيضاً : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ شَابٌّ أَعْزَبُ لَا أَهْلَ لَهُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1/ 96 وكل هذه في طبعة صحيح البخاري التي بتحقيق محمد زهير بن ناصرالناصرالناشر : دار طوق النجاة  الطبعة : الأولى 1422هـ

فيظهر أن هؤلاء الصحابة والتابعين كانوا مشركين ؟؟؟!! ( حسب رأي من يقول أن تسمية المساجد بأسماء الأشخاص شرك )

وكانت المساجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بأسماء القبائل كقولهم مسجد بني عمرو بن عوف

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مَسْجِدَ قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ رِجَالُ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَدَخَلَ مَعَهُ صُهَيْبٌ فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ قَالَ يُشِيرُ بِيَدِهِ ( مسند الإمام أحمد ط الرسالة ج 8-174) وجاء في صحيح ابن حبان مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993ج 6/33 بلفظ أخبرنا أبو خليفة قال : حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا زيد بن أسلم  : عن ابن عمر قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم مسجد بني عمرو بن عوف - يعني مسجد قباء - فدخل رجال من الأنصار يسلمون عليه قال : ابن عمر : فسألت صهيبا - وكان معه - : كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعل إذا كان يسلم عليه وهو يصلي ؟ فقال : كان يشير بيده

 

وكقولهم : مسجد بني معاوية

 

جاء في صحيح مسلم ج4 ص 2216 ط فؤاد عبد الباقي :

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا بن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا عثمان بن حكيم أخبرني عامر بن سعد عن أبيه * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا فقال صلى الله عليه وسلم سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها

 

فهل يجوز أن نتخذ النبي صلى الله عليه وسلم شريكاً لله تعالى أو نتخذ القبائل شركاء لله تعالى  أم أن الصحابة الذين استعملوا هذه الكلمات لايعرفون أن هذا العمل شرك فوقعوا فيه ولم ينبههم النبي صلى الله عليه وسلم

 

وهذا الذي قال إن هذه التسميات شرك لو كلف نفسه أن يراجع السنة النبوية لعرف أنها من السنة وليست شركاً

ولو كلف نفسه أن يرجع إلى تفسيرات كتاب الله التي جاءت عن الصحابة والتابعين وتابعيهم لأحس أنه وضع الآية في غير موضعها وفسرها بغير مافسرها به السلف إذ قالوا معناها لاتشركوا في الدعاء مع الله أحداً ولاتشركوا في الصلاة مع الله أحداً ولعرف أن قوله هو مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم ولقول السلف الصالح وعرف أنه يفسر كلام الله بغير علم

الدكتور محمود أحمد الزين