بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم سيدنا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
يقول الله تعالى :الذين يذكون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ..........إلى آخر الآية
أثنى الله على الذاكرين بأية حال وعلى أية صفة كانت قياماً وقعودا وعلى جنب فمن يريد صفة للذكر أوحالة معينة فهو المطالب بالدليل فالاصل فيه الجواز وكل حركة ناتجة عن حضور القلب مع الله أوتحرض القلب تجاه الله تعالى جائزة ومشروعة ومشمولة بالآية العامة السابقة
والعبادة توقيفية والنص على ذكر الله في حالة القيام والقعود وعلى الجنب هو الدليل الذي وقفنا عليه والذي يقول بحرمة صورة من الصور او صفة من الصفة نقول له هات دليلا يقيد هذا العموم ولا أظن أنه يوجد نص يمنع صفة من صفات الذكر او حالة من حالاته .
وكل حركة مع الادب والخشوع وليس فيها تقليد لأهل المجون ولا التشبه بهم جائزة ومشروعة
وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية وكذلك أبو نعيم في الحلية قول سيدنا علي رضي الله عنه : يصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحوا مادوا/تحركوا/ كمايميد الشجر في يوم الريح
الدكتور عثمان العمر
|